برس تي في: هل داعش جماعة سنية؟
كتبت – سارة عرفة:
وصفت وسائل الإعلام الغربية القوات المسلحة الموجود في العراق وسوريا (داعش) بالمليشيات السنية – بحسب شبكة برس تي في.
وأردف الشبكة متسائلة عن مدى صحة كون داعش سنية، حيث نقلت رأي عدد من الخبراء الذين يرون أن هذا الأمر عار تماما من الصحة، شارحين وجهة نظرهم بأن أي جماعة تستطيع أن تطلق على نفسها وصف إسلامية.
ولفتت الشبكة إلى رأي الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ''جون أندرو مورو'' المعروف باسم إلياس عبد العليم إسلام الذي أوضح أن الكثير من الجماعات تسمى نفسها جهادية، بالرغم من عدم وجود أي صلة بينها وبين الإسلام، خاصة إذا نظرنا إلى تمويل هذه الجماعات.
وأشار مورو إلى أن القوى الغربية لها تاريخ طويل في استخدام الجهاديين والإسلاميين لتنفيذ طموحاتهم الإمبريالية.
ولفت مورو إلى رغبة هذه الجماعات بتصوير أفعالهم بأنها من الدين على الرغم من أنها لا تمت تماما للإسلام فكل جرائمهم التي يقومون بها محرمة شرعا، ومع ذلك يدعون أنها من تعاليم الدين ويرفعون جرائمهم المصورة على الإنترنت كنوع من الفخر.
واستدل مورو على كلامه بأن أفعالهم لا تمت بصلة لتعاليم الإسلام بالفيديو الذي ظهر فيه أحد أعضاء الجماعات المسلحة تلك وهو يأكل كبد أحد الجنود (السوريين)، موضحا أن نبي الإسلام نهى عن ذلك وأن هذا لا يمت للسنة بأية صلة، بل على العكس هذه أفعال الكفار الذين كانوا يحاربون الرسول، حسب قوله.
وعاودت الشبكة تساؤلها من جديد حول إذا ما كان هؤلاء سنة بالفعل فلماذا يخرقون السنة بهذا الشكل الممنهج؟ وجاء الرد بأن هذه الجماعة ''داعش'' أبعد ما تكون عن السنة.
وتعتقد الشبكة أنه هذه الجماعة هي جماعة وهابية تكفيرية منبثقة من الفكر السلفي المتطرف، وهذه الجماعة لا تؤمن بالقواعد الأساسية التي بني عليها الإسلام، ولا بالمذاهب الأربعة، لكن لماذا يزعمون انتمائهم للسنة؟!
''وحقيقة الأمر أن داعش وكل الجماعات التي على شاكلتها ما هي إلا جماعات قامت بوضع منهجها الخاص بعيدا عن الاسلام ووضعوا قواعدا على حسب فهمهم للدين ليست من الدين الإسلامي في شيء مثل عدم حرمانيه اغتصاب المسيحيات أو الشيعة من النساء، كما ليس حرام أكل أعضاء أعدائهم الأموات، كما اخترعوا مسمى جديد للزنا يسمى جهاد النكاح يحق لهم ممارسة الجنس مع نساء لمدة نصف ساعة ثم الطلاق بعد انقضاء الثلاثون دقيقة'' – بحسب الشبكة.
وتابعت الشبكة سرد افعالهم المنافية للدين الاسلامي مشيرة إلى استحلالهم تعذيب رجال الدين المسيحي، وخنق السيدات حتى الموت وقتل المدنيين بشكل جماعي، واعدام أسرى الحرب أيضا.
وأكدت الشبكة أنه لا يوجد سني واحد على مر العصور يستطيع أن يجد صلة بين ما تقوم به داعش وبين تعاليم السنة الصحيحة، بل هي جماعة إرهابية بحتة، خارجة عن الإسلام وتشكل خطرا كبيرا عليه وعلى المسلمين كذلك لصالح الصهيونية والإمبريالية.
لكن هل يوجد مسلمون يساندون داعش؟ ''نعم'' و''لا'' فالمسلمون الذين يدعمون داعش بل وانضموا إلى صفوفها هم بالفعل مسلمون ولكن من نوعية أنصار صدام حسين العلماني الذي كان يحذو حذو هتلر وستالين، وهو صاحب حزب البعث الذي كان يحارب كل ما هو ديني ويكره كل ما هو إسلامي .
ولفتت الشبكة إلى ان كراهية صدام للصحوة الإسلامية كانت متطرفة للغاية لدرجة جعلته يشن حربا على أية الله الخميني الذي أراد اعادة ''الدولة الإسلامية'' لذا فإن تسمية أنصار صدام بأنهم سنة هو نوع من أنواع التضليل لأنهم بالأساس ضد الدين الإسلامي.
وتساءلت الشبكة مرة أخر لماذا إذا يود الغرب أن يروجوا لفكرة أن داعش جماعة سنية؟ وقالت ربما لأن داعش تعارض الشيعة، لذا فإن أفضل توصيف لهم هو أنهم سنة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: