مجلة أمريكية: انقسام المعارضة العراقية يصب في صالح المالكي
كتب ـ علاء المطيري:
ذكرت مجلة أمريكان إنترست الأمريكية أن الانتخابات التي جرت في مصر وتلك التي يجرى الإعداد لها في سوريا، وصلت إلى مرحلة حرجة في العراق التي لم تعتاد على الممارسة الديمقراطية، مشيرة إلى أن انقسام المعارضة العراقية يصب في صالح المالكي.
وقالت المجلة إن بقاء المالكي في العراق مرهون باعتبارات داخلية تتعلق بحصول حزبه على الأغلبية المطلوبة، إضافة إلى دور الأكراد وأمريكا وإيران التي لا يبدو أنها ستصر على بقاء المالكي الذى لم يصبح رجل طهران في العراق، مشيرة إلى أن إيران ترغب في عراق شيعية لكن ذلك لن يتحقق بوجود المالكي.
وذكرت المجلة إن سوء حال المعارضة وانقسامها قد يصب في صالح المالكي، مشيرة إلى أن الانقسام الحادث على الأرض قد يؤدى إلى صعوبة تكوين ائتلاف للحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة وهو ما يعنى بقاء المالكي.
ولفتت المجلة إلى أن من سيأتي بديلا عن المالكي سيضطر إلى أن يبدأ من نقطة الصفر ''إذا ما أراد أن يصبح بوتين أو مبارك في العراق''، مشيرة إلى أن المالكي الذى يوجد في الحكم منذ 8 سنوات نصب نفسه قائما بأعمال وزير الدفاع ووزير الداخلية والمسؤول عن الأمن القومي منذ 2010.
وقالت المجلة إن المالكي أصبح له أذرع في العديد من مؤسسات الدولة كالبنك المركزي والبنك التجاري والمحكمة العليا ووكالة مكافحة الفساد، مشيرة إلى أن المالكي استطاع أن يمهد الطريق لطموحاته في الحكم.
ولفتت المجلة إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة ربما يحتاج إلى شهور مشيرة إلى أهمية تكوين حكومة قادرة على تحقيق الاستقرار دون إقصاء أي من الفئات السياسية أو الأقليات.
وأشارت المجلة إلى أن محاولة احتواء الجميع ضمن تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة ربما يواجه بعض العقبات، مشيرة إلى أن المالكي أصبح في الصدارة إلا أن انتصاره غير مؤكد بسبب المجموعات التي لها أجندات مرتبطة بالخارج كتنظيم القاعدة وتلك المجموعات التي تربطها علاقات بإيران.
وأوضحت المجلة أن هذه المرة هي المرة السابعة التي جرت فيها انتخابات في العراق منذ 2005، مشيرة إلى كل تلك الانتخابات كانت نزيهة بشهادة مراقبين دوليين حيث تراوحت نسبة التصويت بين 53ـ 63% على الرغم من المخاوف التي كانت تحيط بلجان الاقتراع من حدوث أي أعمال إرهابية.
وذكرت المجلة أن نتائج الاستفتاء الذى جرى تحت حكم صدام في 2002 كانت نتيجته 100% لصالح صدام حسين وكان المشاركة أيضا بنفس النسبة، في حين كانت نتيجة الانتخابات الجزائرية الأخيرة التي فاز بها بوتفليقة البالغ من العمر 82 عام هي 82%.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: