مجلة أمريكية: أزمة العراق تثير المخاوف من تكرارها في أفغانستان
واشنطن - (أ ش أ):
رصدت مجلة ''تايم'' الأمريكية مخاوف أمريكية أثارتها الأزمة التي تعصف بالعراق حاليا، ومدى إمكانية تكرارها في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأمريكية من هناك بشكل كامل بحلول عام 2016.
وقالت المجلة - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الجمعة - إن ''الوضع المتدهور في العراق دفع الكونجرس الأمريكي إلى إعادة التفكير بشأن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاصة بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2016، وسط مخاوف من أن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس هناك يمكن أن تمحى من قبل حركة طالبان الأفغانية''.
وأشارت إلى إصرار مسئولين بارزين في إدارة أوباما على أن أفغانستان ليست العراق، من ناحية عدد سكان الأكثر تقبلا لاستمرار التواجد الأمريكي..ورأت أن المسئولين قد لا يقدموا أية ضمانات بأن أفغانستان لن تتحول إلى الفوضى بعد مغادرة الأمريكيين، مثل ما حدث في العراق.
وأضافت ''انتهت المهمة العسكرية الأمريكية في العراق في ديسمبر عام 2011 بعد 8 سنوات من الحرب التي تكلفت مئات المليارات من الدولارات وأودت بحياة أكثر من 4400 جندي أمريكي''..مشيرة إلى أن أمر الانسحاب قوبل بالترحيب من الدولة التي مزقتها الحرب.
ونوهت إلى أن إدارة أوباما كانت قد اقترحت الحفاظ على قوة أمريكية في العراق لمواصلة تدريب العراقيين، ولكن بغداد رفضت طلب واشنطن، بأن يتم منح قواتها حصانة ضد المحاكمة أثناء وجودها في أفغانستان.
ونقلت المجلة مخاوف أبداها مشرعون أمريكيون من تكرار حدوث الاضطرابات العسكرية، التي تشهدها العراق حاليا، في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية في 2016، لافتة إلى أنه في شهر مايو الماضي أعلن أوباما أن نحو 10 آلاف جندي سيبقون في أفغانستان في نهاية هذا العام إلى أن يتم سحبهم بالكامل بحلول نهاية عام 2016.
وسلطت المجلة الضوء على اجتماع خاص عقد في البيت الأبيض أمس الأول الأربعاء، حيث ضغط خلاله زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهو جمهوري، على أوباما، فيما يتعلق بالجدول الزمني الذي حدده لسحب القوات الأمريكية، لا سيما في ضوء الأزمة في العراق..منتقدا بشكل علني قرار الانسحاب بحجة أنه تم اتخاذه دون النظر في عواقبه.
ودافع الرئيس الأمريكي عن خطته واصفا إياها بـ ''النهج الصحيح''، وفقا لما ذكره مساعد في الكونجرس مطلع على المحادثات التي لم تناقش علنا لأن الاجتماع كان خاصا.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز أن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ''يشجع المتشددين في البلاد على انتظار خروج القوات الأمريكية''.
من جانبه، توقع السيناتور الجمهوري جون ماكين أن تشكل حركة طالبان أفغانستان تهديدا لكابول، كما فعلت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في العراق.. قائلا ''لقد رأيت هذا الفيلم في العراق''.
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي - خلال اجتماع الكونجرس - إنه ''يشعر بالقلق حيال مستقبل أفغانستان''، مؤكدا أن الجيش الأمريكي سيواصل العمل على بناء قوة أفغانية قادرة على التغلب على المشاكل والتعاطي معها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: