لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''جيروزاليم بوست'' تذكر أمريكا: ''إيران لا تزال العدو''

01:28 ص السبت 21 يونيو 2014

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية إن تغيير السياسات الأمريكية تجاة إيران مؤخراً أمر محير، ومقلق.

أوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لطالما اعتبرت إيران ''مصدر تهديد لأمنها القومي بإصرارها على تطوير برنامجها النووي، وراعي لهجمات الحركات المتشددة على الغرب، وأنها من أكثر من عاونوا نظام بشار الأسد بسوريا على قمع وقتل شعبه''، ولكن مؤخراً تغيرت تلك الرؤية وأصبحت ''العلاقات التى تربط إيران والولايات المتحدة قوية ومتبادلة''، وهو ما يظهر من خلال استعداد الولايات المتحدة التعاون مع إيران لحل أزمة ''داعش'' واستيلائها على عدة مناطق بالعراق بقوة السلاح، حسبما أفادت الصحيفة.

أضافت الصحيفة أن خطر ''داعش'' لم يعد مقصوراً على سوريا فقط، بل امتد حتى استطاعت السيطرة على عدة مدن عراقية منها الموصل، وهو ما يقلق الإدارة الأمريكية من إمكانية سيطرة داعش على المنطقة العربية بأكملها، بل ''وأن تمتد أياديها إلى الدول الربية أيضاً''.

تعجبت الصحيفة من قرار الإدارة الأمريكية بتوطيد علاقتها مع إيران الآن، لكنها أرجعت السبب في ذلك من خوف الولايات المتحدة الأمريكية من حركة داعش ، وأضافت أن انتشار نفوذ الحركة في المنطقة سيشكل خطراً حققياً على أمن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية القومي، وسيزيد من أعداد المجاهدين بهذه البلدان، والذين سيتلقون التدريبات ''على أيد متشددي داعش''، ويرجعون بها إلى بلدانهم الأصلية لينشروا أفكارهم المتشددة بن أوساط المجتمع الدولي ككل.

أضافت الصحيفة أنه على أمريكا الخوف على مصالحها الاقتصادية بالمنطقة أيضاً، ''فإذا سيطرت داعش عليها، وبالأخص على دول الخليج، فلن تجد أمريكا ما يضمن لها حصولها على الوقود والطاقة الكافيين لكي تحمي أمنها القومي واقتصادها، كما أنها ستخسر الكثير من حلفائها الذين من الممكن أن تسقطهم داعش لتحتل اماكنهم''.

زعمت الصحيفة أيضاً أن إيران تحاول مواجهة خطر داعش عبر إرسال قوات من ''حرسها الثوري''، والكثير من المتطوعين المدنيين، والأموال والأسلحة لتحد من انتشارها المسلح بالمنطقة، وهو ما اتفقت معه الإدارة الأمريكية بشأنه، ولذا غيرت من نظرتها لإيران للوقت الحالي.

أصبحت إيران حالياً، في وجهة نظر الصحيفة، وبالنسبة لأمريكا، ''عدو العدو''، لذا وجب التآلف معها، إلا أن الصحيفة تختلف، وتؤكد أن كلتا إيران وداعش عدو، ويجب أن يعاملوا على هذا الأساس.

قالت الصحيفة إن إيران كانت عدو للغرب منذ أواخر السبعينات، خاصةً بعد إعلانها لولائها ومساندتها لحزب الله اللبناني، وحماس بفلسطين، وبعد اشتراكها في الكثير من الهجمات ضد دول الغرب، حسبما زعمت الصحيفة.

أضافت الصحيفة أن إيران لا تهدف لاستقرار العراق، بل أنها تهدف لسيطرة الفرق الشيعية على نظيرتها السنية، وهو ما سلحت الشيعيين المتشددين هناك من أجله، والذي نتج عنه عدة تفجيرات بمدن عراقية سنية أودت بحياة الكثير من السنيين، بل وبحياة الكثير من الجنود الأمريكان أثناء تواجدهم هناك أيضاً.

وتنبأت الصحيفة أن يشتد القتال بين سنة وشيعة العراق مستقبلاً، مما قد يوصل الوضع لإعلان جولتين منفصلتين بالعراق، لكل منهم مصلحة في مهاجمة الآخر، والغرب أيضاً، وينتهي الوضع بوقوف الولايات المتحدة الأمريكية تحارب تهديدات المتشديين من جبهتين مختلفتين، واحدة سنية و أخرى شيعية، بدلاً من مواجهة مصدر خطر وحيد متمثل في عراق متحد.

أضافت الصحيفة أن مساندة الغرب لداعش في سبيل مواجهة نظام الأسد وإيران لن يمكنهم من الدفاع عن مصالح الغرب مستقبلاً إذا تم التخلص من داعش، ووجدت دول الغرب نفسها في ''شراكة الزامية مع إيران'' بالرغم من كونها ''عدو، ومصدر تهديد''.

واقترحت الصحيفة على دول الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، أن ''يتبعوا سياسة مختلفة تتلخص في: ''عدوعدوي ليس بالضرورة صديقي''، وطالبتهم بعدم التعاون مع إيران.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان