صحف السعودية : القمة المصرية - السعودية تؤكد وجود أمل عربى جديد
الرياض - (أ ش أ):
أكدت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأحد فى افتتاحيتها أن القمة السعودية - المصرية التي عقدت أول أمس '' الجمعة '' في القاهرة جاءت لتؤكد أن هناك أملا عربيا جديداً أبصر النور، ليتبلور واقعا ملموسا وصولاً إلى عمل عربي فاعل يعيد وحدة الصف إلى جادة الطريق .
من جهتها ، قالت صحيفة ''الرياض'' تحت عنوان ''الوطن العربى الجديد'' '' إن العلاقات السعودية - المصرية علاقات محورية وركيزة أساسية من أجل انطلاقة العمل العربي المشترك على مستوى القادة والشعوب ، فالمملكة ومصر تمثلان ثقلا تبنى عليه قواعد الانطلاق إلى آفاق أرحب وأوسع من الجدية في التعامل ، والتعاون الذي يمكن أن يكون بين أي دولتين عربيتين أو الدول العربية مجتمعة.
وتساءلت ماذا ينقصنا كوطن عربي أن نكون على قلب رجل واحد في المجمل؟ نملك كل المقومات وكل العوامل وكل الوسائل ، فما الذي يمنع أن نكون قوة مجتمعة بكلمة واحدة تمنحنا العزم الكامل للانطلاق باتجاه القرار الفاعل والكلمة المسموعة؟
وقالت ''نظريا لا يوجد ما يمنعنا من أن نكون مجموعة مؤثرة في المجتمع الدولي وأيضا في القرار الدولي.. وعمليا نجد أن قلوبنا شتى ، ونظرتنا قاصرة ومصالحنا متفرقة ذلك أننا نفقد الثقة في التعامل البيني.. نعقد الاجتماعات الواحد تلو الآخر في سبيل العمل المشترك ونتفاءل أننا نسير في الطريق الصحيح ، ولكننا نجد أن التوافق لا يخرج عبر جدران غرفة الاجتماع إلا فيما ندر.. وبذلك نعود إلى نقطة الانطلاق في كل مرة.
ونوهت بأنه من أجل ذلك وقفت المملكة مع مصر وقيادتها وشعبها تساندها وتؤازرها وتقدم لها من الدعم السياسي والاقتصادي ما تحتاجه حتى تستطيع عبور هذه المرحلة وتبدأ في الانطلاق من جديد لتمارس دورها كما يجب أن يكون.
واختتمت تعليقها قائلة ''الأمر لا يحتاج إلى معجزة بقدر ما يحتاج إلى صدق النوايا وتغليب المصلحة العربية على ما سواها.. نستطيع أن نحل مشكلاتنا ، وأن نقرب وجهات النظر وأن نعمل من أجل الأجيال القادمة ، ونمهد لها أرضية تستطيع أن تحقق ما لم يتحقق بأن يكون مكانها لائقاً ، وصوتها مسموعا في عالم لا يعترف إلا بالقوي ، ولا يحترم الضعيف ، من الممكن أن نصل إلى مبتغانا لو صدقت النوايا وتغلب الإخلاص.. وقتها نستطيع أن نبني وطنا عربيا جديدا مختلفاً طالما تمنيناه..
من جانبها ، أكدت صحيفة ''الشرق'' فى افتتاحيتها تحت عنوان ''رسائل فى زيارة الملك للقاهرة'' أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، إلى مصر واجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بحضور مسئولين رفيعي المستوى من البلدين ، تحمل عديدا من الرسائل المهمة رغم كونها زيارة قصيرة.
وقالت '' إن من أهم هذه الرسائل أن الدعم السعودي لمصر متواصل فزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر في هذا التوقيت تعني أن دعم المملكة للمصريين مستمر ولن ينقطع ، لأنه انطلق من مواقف ثابتة وصلبة عبر عنها الملك عبدالله في مناسبات عدّة.. والمملكة تدعم مصر سياسيا واقتصاديا ، والهدف هو أن تنعم مصر بالاستقرار والأمن ، وأن تمضي قدما في تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق وصولا إلى التنمية المرجوة.
وأضافت أن المملكة تريد لمصر استرداد دورها فالقيادة السعودية تدرك أن لمصر (التاريخ والمخزون البشري) دورا كبيرا على مستوى المنطقة ، وهي كانت ومازالت ركيزة من ركائز العمل العربي رغم ما شهدته من اضطرابات أثرت سلبا على دورها مؤخرا.. وشعور المصريين بتحسن أمني واقتصادي يتبعه أن تسترد الدولة المصرية أدوارها التي لطالما لعبتها عربيا وإقليميا ، وهذا ما يقود إلى نتائج إيجابية لن تعم المصريين فحسب ، وإنما شعوب المنطقة بأسرها.
واختتمت تعليقها منوهة بأن اجتماع خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري تناول العلاقات الثنائية والتطورات على المستوى العربي والإسلامي ، وكلما ارتفع مستوى هذا التنسيق شعر العرب والمسلمون بالطمأنينة ، لأنه يشمل أهم القضايا ، ولأن السعوديين والمصريين اعتادوا أن يكونوا أصحاب مبادرات وسباقين في التصدي للتحديات التي تواجه دول المنطقة.. وقوة العلاقة بين الرياض والقاهرة مصلحة عربية بامتياز.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: