صحيفة أمريكية: الاقتصاد العالمي يحتاج للسعودية

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة ''كورتز'' الأمريكية، المهتمة بالشؤون الاقتصادية الأمريكية والعالمية، إن احتياطي مخزون الولايات المتحدة الأمريكية من النفط والوقود سيعتمد على ما تصدره لها المملكة العربية السعودية، ولن تستطيع استكمال مشاريعها في تطوير انتاجها للنفط والاكتفاء منه ذاتياً، قريباً، بعد نشوب العنف بعدة بلدان كانت تعتمد الولايات المتحدة على تصديرهم للنفط لها.

وتوقعت الصحيفة اعتدال الكفة في ميزان الاقتصاد السعودي ككل بعد العنف الذي نشب بالعراق بين داعش والقوات العراقية الوطنية، وهو ما أدى إلى احتمالية قدرتها على تصدير الوقود لعدة دول، بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما فسرت الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن معظم شركات النفط والبترول في العراق تتركز بالجنوب، وهي المناطق ذات الأغلبية الشيعية، على عكس الشمال الذي يسيطر عليه السنة، ويساعد في تمرير هجمات داعش لاشتراكهم بنفس الطائفة الدينية، وأضافت أيضاً أن ذلك لا يعفى شركات النفط الكبرى بالعراق، التي تعتمد عليها السعودية وغيرها من الدول الغربية الكبرى على تصديرها للنفط، من تهديدات الهجمات المتوقعة منذ بدء العنف هناك.

على صعيد أخر، أخلت شركات نفط عالمية كبيرة ، مثل ''بي بي'' و ''إجزون موبيل'' جميع حقول تكرير النفط التابعة لها بجنوب العراق تخوفاً من العنف المتوقع هناك، كما أجلت الحكومة العراقية عددا من مشاريعها التطويرية لشركات النفط بنفس المنطقة أيضاً، وهو ما يهدد فرص الاستشمار الخارجي بالعراق، حسب توقع الصحيفة.

وبما إن قدرة العراق على تصدير النفط تدنت، وأصبحت المملكة العربية السعودية الأكثر حظاً في تصدر المشهد، حيث تصنع السعودية ما لا يقل عن 12 مليون حاوية نفط يومياً، مما يجعلها على رأس دول الخليج المصدرين للبترول عالمياً.

وبعد الاضطرابات الأمنية التي انتشرت بنيجيريا والعراق وليبيا وعدد أخر من الدول التي تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية لحل نزاعتها، أصبحت قدرة أمريكا على تصنيع ما يكفيها من نفط مهددة، خاصةً العراق، وهو ما يجعلها، وغيرها من دول العالم الغربية، تحت سيطرة المملكة العربية السعودية حالياً.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا