أسوشيتيد برس: كيف استقبل العالم الحكم على صحفيي الجزيرة؟
الجزيرة
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية أن الناشطين في حقوق الإنسان والعديد من السياسيين أدانوا القضاء المصري، بعد حكمه على ثلاثة من مراسلي الجزيرة لاتهامهم بالإرهاب.
فبحسب الوكالة، قُوبل الحكم بانتقادات دولية، وطالبت حكومات الدول الكبرى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، بإلغائه.
وأوضحت الوكالة أن محاميي الصحفيين الثلاثة وعائلتهم توقعوا أن يتم الأفراج عنهم، بعد الضغط الدولي الكبير على القضاء المصري.
وفي اليوم السابق للحكم تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع السيسي عن قضية صحفيي الجزيرة، كما ندد بالحكم ووصفه بأنه حكم قاسي تقشعر له الأبدان، على حد قول الوكالة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم على الصحفيين بتهمة الإرهاب مرتبط بالحملة القوية التي شنتها الحكومة المصرية على الإسلاميين والإخوان المسلمين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي العالم الماضي.
وتابعت الوكالة قائلة "الاتهامات الموجهة إلى صحفيي الجزيرة جاءت بسبب العداء الموجودة بين الحكومة المصرية وقطر المالكة والممولة لقناة الجزيرة، والتي تجمع بينها وبين مرسي وجماعة الإخوان المسلمين علاقة قوية جدا.
وطبقا للوكالة، فقد تم اتهام باهر محمد، وبيتر غريستي ومحمد فهمي بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، أو بنشر أخبار وتقارير كاذبة عن ممارسات الجيش والحكومة المصرية، لصالح الإخوان المسلمين، مما يزعزع الأمن المصري، ويدفع البلاد إلى الحروب الأهلية.
وتقول الوكالة أن الصحفيين الثلاثة يرون أنهم حبسوا في ديسمبر الماضي، لأنهم يمارسون عملهم.
ولفتت الوكالة لعدم تقديم المحكمة لأي دليل يدين الصحفيين الثلاثة، ويؤكد على اتهامهم بأي قضية.
وخلال المحاكمة، قام المدعيين بعرض مجموعة من الصور، مؤكدين على أنها ملفقة ومزوره صنعها صحفيو الجزيرة، وتظهر الصور اشتباكات بين مؤيدي مرسي وقوات الأمن المصرية، إلا أنه لا يوجد ما يثبت على أن تلك الصور ملفقة، وغير صحيحة، بحسب الوكالة.
كما أشارت الوكالة إلى عرضهم مجموعة من مقاطع الفيديو للتأكيد على سعي الصحفيين الثلاثة على تشويه صورة مصر، ومقاطع الفيديو الثلاثة عبارة عن تقارير أحدهم لأحد المستشفيات المصرية، والآخر يعرض حياة الصحفيين في مصر، وتقرير آخر يعرض أحد الأماكن في أفريقيا ويظهر به الحيوانات.
وفي أستراليا، اعتبر والد جريستي الحكم بمثابة صفعة قوية على وجه ووجه كل مواطن استرالي، وإهانة كبير لأي شخص يحترم الحريات في العالم.
فقال جيرسي جريستي في مؤتمر صحفي إنه لا يوجد كلام يعبر عن الألم الذي يشعرون به، والصدمة التي تلقوها عند علمهم بالحكم.
وأردف جريستي "الصحافة ليست جريمة، وابننا بيتر حاصل على جائزة الصحافة وممارسة عمله لا يعد جريمة".
وأرسلت وزارة الخارجية الاسترالية مبعوث إلى مصر للطعن في الحكم، والتأكيد على غضب الحكومة الأسترالية من الحكم الذي صدر مؤخرا.
كما أكد رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت على صدمة الحكومة الأسترالية من الخبر، مشيرا إلى أنهم سيعملون جاهدين على إعادة محاكمة بيتر وزملائه.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج عن شعوره بالفزع بعد اصدار الحكم، مؤكدا على استدعائه لوزير الخارجية المصري، للتعبير عن رفضهم للحكم.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية المصري رفض الحكومة المصرية تدخل أي جهة في الحكم الذي صدر عن القضاء المصري، أو التشكيك في نزاهة وعدالة القضاء المصري.
ووصف فيليب لثر أحد العاملين بمنظمة العفو الدولي المحاكمة بـالعدالة الزائفة، مؤكدة على أن القضاء لم يوفر دليل واحد يدين الصحفيين.
واعتبر البيت الأبيض سلسلة الأحكام التي صدرت عن القضاء المصري مؤخرا تتعارض جذريا مع المبادئ الأساسية لحقوق الانسان والحكم الديموقراطي.
ومن جانبها، أكدت شيماء أبو الخير ممثل لجنة حماية الصحفيين بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن الحكم كان صادما، كما أنه يتناقض على ما ورد في الدستور المصري والذي ينص على حرية وحماية الصحفيين.
فقالت أبو الخير "مصر واحدة من أخطر الدول في التعامل مع الصحفيين الدوليين والمحليين".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك:
