إعلان

مجلة أمريكية: أوباما اختار وقت سيء لإصلاح علاقته بمصر

01:19 م الأربعاء 25 يونيو 2014

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة ''كومنتاري'' الأمريكية أن أي قرار قد يتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحسين العلاقات مع مصر، سيكون قرار في وقت سيء جدا، وغير مناسب.

وأوضحت المجلة أن أحدث تحول في الموقف الأمريكي تجاه القاهرة، جاء أمس عندما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه بعد الانتهاء من الاجتماع مع القادة السياسيين في مصر، إن واشنطن على استعداد لإصلاح علاقاتها مع الحكومة العسكرية التي تحكم مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الصيف الماضي.

ورأت المجلة أن النظام الجديد الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي يحصل على الدعم الكامل من أغلبية المواطنين، مشيرة إلى أن هذا القرار يعتبر جيد جدا، حتى لو أنه جاء متأخر قليلا.

وأشارت الصحيفة إلى احتضان أوباما لحكومة الإخوان المسلمين التي أطاح بها السيسي في أغسطس الماضي، مؤكدا على أن عزلهم بهذه الطريقة خطأ.

كما قامت الإدارة الأمريكية بمنع المساعدات العسكرية لمصر، إلا أن تلك التدابير والقرارات التي اتخذها البيت الأبيض، لم تجبر الجيش المصري على احترام حقوق الإنسان، أو دعم الديموقراطية في مصر، بحسب المجلة.

ولفتت المجلة إلى عدم اقتناع  أغلبية المصريين بأن واشنطن بعيدة كل البعد عن رغبتهم في إنهاء التجربة المشؤومة مع الحكومة الإسلامية.

وأفادت المجلة أن تصريحات كيري التي جاءت في الليلة السابقة للنطق بالحكمة في قضية صحفيين الجزيرة الثلاثة، جعل أي محاولة يبذلها لإقناع السيسي بعدم التطرف في حملته ضد الإخوان المسلمين غير مجدية.

وأكدت المجلة على أن التوقيت السيء هو سيد الموقف حاليا، ويقف في طريق الإدارة الأمريكية لإنهاء مشاكلها العالقة مع الحكومة المصرية.

وبحسب المجلة، فإن أوباما ظل عالقا مع حكومة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لإيجاد طريقة للحكم تناسب معظم المصريين الذين كانوا على استعداد لإسقاط ذلك النظام خلال ثورة يناير عام 2011.

وأضافت المجلة قائلة، لكن بعد عمل الإدارة الأمريكية بجد على مساعدة الثوار والناشطين السياسيين لعزل مبارك بعد أن كانوا في صفه، لم يقتنع المصريين بنوايا أمريكا الجيدة تجاههم.

وبعد الاطاحة بمبارك، تقول المجلة إن أوباما مهد الطريق لجماعة الإخوان المسلمين من أجل الوصول للحكم، وكان ذلك ضد رغبة الجيش المصري الذي حاول منع ذلك.

وطبقا للمجلة، فإن واشنطن لم تنسى حتى الآن الجهود المضنية التي بذلها الجيش لمنع وصول الإخوان المسلمين إلى حكم مصر، والفوز في الانتخابات الرئاسية، فبدا للمصريين أن أمريكا تدعم الإسلاميين.  

ومن جانبها، أكدت المجلة على أن أوباما أخذ وقت طويل جدا لاستيعاب حقيقة نزول أكثر من عشرة مليون مصري للاحتجاج في الشوارع رافضين حكم مرسي والذي لم يتجاوز العام.

واعتبرت المجلة مصر ليست المشكلة الخارجية الوحيدة التي يواجها أوباما، فانهيار الوضع في العراق، والفشل السياسي في أفغانستان، والتهديد النووي الإيراني، والتخلي عن سوريا والتراجع عن معاقبة نظام الأسد، وازدياد عنف موسكو، يأتوا في نفس الوقت الذي تتدهور فيه العلاقات بين البيت الأبيض ومصر.  

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان