لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: ماذا تقول قواعد بن لادن السبعة عن مصير داعش؟

06:33 م الأربعاء 25 يونيو 2014

داعش

كتبت – هدى الشيمي:

ذكرت مجلة ''سليت'' الأمريكية أن الدولة الإسلامية في العراق والشام ''داعش'' تفزع الكل في جميع أنحاء العالم، بعد انتشارها في الكثير من المناطق في سوريا، والعراق، وأن أفعالها أقلقت إيران، واقنعت الساسة في الولايات المتحدة الأمريكية إنها أخطر المنظمات الإرهابية.

وعلى الرغم من ذلك ترى المجلة، أن إخافة الجميع ليست السياسة التي تتبعها داعش على المدى الطويلة، لآنها عن طريق أفعالها تقوم بتدمير نفسها.

وأوضحت المجلة أن تنظيم القاعدة الذي أنقسم عنه داعش مؤخرا، يدرك هذه الحقيقة، فلسنوات طويلة حاول أسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة اقناع مساعديه بحماقة الوحشية، وأن استخدامها دون توقف قد يتسبب في انهيار الجماعة نفسها.

وشدد بن لادن على ضرورة الصبر والحكمة، والمشاور في اتخاذ القرار، والاستفادة من نصائح الغير، فقدم بن لادن سبعة قواعد يجب السير عليهم وهم أكبر دليل على الممارسات الخاطئة التي تقوم بها داعش:

والقواعد السبعة هم:

1. لا تتورط في  الحروب الأهلية: أكد بين لادن على أن محاربة الحكومة المحلية، هي طريقة خاطئة تماما للوصول إلى الحكم.

فعندما تبدأ معركة طويلة بين الجماعة في اليمن والأجهزة الأمنية، يؤثر ذلك على المواطنين، ومع مرور الوقت وكثرة عدد القتلى والضحايا، يرغبون في توقف القتال، مما يعزز من موقف الحكومة العلمانية، التي يشعر الشعب إنها تعمل لإرضاء جميع الأطراف.

وهذا ما يحدث مع داعش، التي تطلق على نفسها مسمى ''دولة''، وتحاول التقدم واقتحام الكثير من المدن والقرى في العراق وسوريا، وتسيطر حتى الآن على 40 ألف كليومتر، وتسببت فتوحاتها في مقتل أكثر من 10 آلاف مقاتل، وفي الوقت نفسه تسعى الحكومة العراقية والأحزاب التي فازت بمقاعد في البرلمان العراقي الجديد لإرضاء جميع الأطراف، وتهدئة الأوضاع، مثلما قال بن لادن.

2. لا تقتل المدنين: وكان هذا المبدأ من أهم المبادئ التي ندم بن لادن على عدم الالتزام به، حيث دعا الجهادين إلى تجنب قتل الضحايا المدنين الذين لم يقترفوا أي ذنب، مشيرا إلى أن العمليات التفجيرية بالقرب من المساجد والأماكن العام والتي خطط لها، لم تؤدي إلا إلى هجرة الكثير من المواطنين، خوفا من المجاهدين.

وبحسب الصحيفة فإن داعش تتجاهل هذه القاعدة، حيث قامت بذبح المدنين في سوريا والعراق، ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن داعش لا تستهدف فقط أعدائهم الجنود، ولكن أي شخص يعمل لحساب الحكومة، ففي سوريا قامت بتفجير مكان مليء بالأطفال والأشخاص المدنيين.

3. تجنب الوحشية والقسوة في الخطابات: فمن أهم النصائح التي قدمها بن لادن، أو مساعده عطية عبد الرحمن، وأرسلها في رسالة إلى أمير التنظيم في اليمن، هي ضرورة الابتعاد عن الكلمات التي من المحتمل أن تؤثر على دعم الشعب للمجاهدين، واختيار الكلمات والعبارات بدقة وعناية شديدين، حتى لا يستخدمها العدو كوسيلة لإدانة الجماعة، فلا يتم اتهامهم بأنهم حيوانات عديمي الرحمة، أو قتلة.

وبالنسبة لداعش، فهي تحاول الإعلان عن وحشيتها بكل السبل المتاحة، فتقوم بقطع رؤوس الناس، وتتعهد بقتل الشيعة، وتنشر مقاطع فيديو على الانترنت وحشية، تعرض قتلهم للأسرى عن طريق دهسهم بالسيارات، أو اطلاق النار باستخدام الرشاشات، أو الحرمان من الطعام والشراب والسير حتى الموت.

4.  لاتحكم بقسوة:  حذر بن لادن مساعديه وأتباعه من استخدام القسوة والعنف في الحكم، والذي يقلب عليهم الرأي العام.

إلا أن داعش عندما تستولى على مدينة، تتبع تلك القاعدة في البداية، ولكنها بعد ذلك تقوم بالاستحواذ على الملكيات الخاصة، والمساعدات الإنسانية، وتضطهد المسيحين والمسلمين المعارضين لها.

فبعد يومين من استيلائها على مدينة الموصل العراقية، منعت داعش السجائر والخمور، أجبرت النساء على المكوث في المنازل، وأعلنت أن موظفي الحكومة الذين لم يتوبوا ويبتعدوا عن الحكومة يستم اعدامهم.

5. لا تحاول السيطرة على إقليم أو مدينة إذا لم تتمكن من اطعام الناس: فشدد بن لادن على مسألة توفير الاحتياجات الأساسية، في حالة سعي الجماعة للسيطرة على دولة أو مدينة، مؤكدا على أن الجماعة التي لا تستطيع توفير تلك الاحتياجات تفقد دعم المواطنين، وتمر بالكثير من الظروف الصعبة، فالناس لن تتحمل رؤية أطفالهم الصغار وهم يموتون جوعا.

إلا أن داعش لم تهتم بتلك النصيحة، فأشارت تقارير للصليب الأحمر، إلى النقس الحاد في المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحفية، في المدن التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية.

6.  لا تتورط في قتال مع حلفائك: دعى بن لادن كل أفرع التنظيم إلى تجنب قتال حلفائهم، كما طالب مساعديه بحل أي صراع أو مشكلة بين الجماعات الجهادية المختلفة في العراق.

تأكد بن لادن من أهمية هذه القاعدة، عندما انضم الكثير من العراقيين للمجاهدين، للقتال ضد الأمريكيين أثناء الغزو الأمريكي للعراق، إلا أن الجماعة اقترفت بعض الأخطاء التي تسببت في مقتل طفل من قبيلة الأنبار، فاشتغل الصراع بين القبيلة والمجاهدين.

وتجنبت داعش هذا الدرس، ورفضت التعاون مع تنظيم القاعدة التابع لسوريا، أو جبهة النصرة، وهاجموا المتمردين في سوريا، وفي 8 يونيو قامت داعش بقصف المكاتب الكردية في العراق، وفي يوم 22 يونيو دمرت منازل بعض أعضاء حزب البعث، وتورطوا في قتال البعقيين، والمليشيات الكردية، التي تساعد الجيش العراقي.

7. لا تنبه أعدائك قبل الأوان: في عام 2010، نصح بن لادن أتباعه في اليمن، بعد تصعيد الحرب هناك، وذلك لأن ظهور قوة وسيطرة المجاهدين في اليمن، يثير غضب أعدائهم الدوليين، والمحليين، ويجعلهم مستعدين لمواجهتهم، مما يدفع  بعض الدول أو الحكومات بتمويل وتجنيد قبائل أخرى لمحاربة المجاهدين.

وهذا ما تقوم به بداعش، حيث قامت قواتها بالسيطرة على نقاط العبور السورية والأردنية، وهاجموا القنصلية التركية في الموصل، وأسروا الموظفين وأسرهم، كما أنهم استولوا على 31 شاحنة تركية، ويطالبون بخمسة ملايين دولار فدية

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان