إعلان

نيويورك تايمز: العراق الموحد بات أمرا شبه مستحيل

12:46 م الأحد 29 يونيو 2014

داعش

كتبت- هدى الشيمي:

قال صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن بقاء العراق موحدا بات أمرا شبه مستحيل، مشيرة إلى أعمال القتال الدائر هناك بين المسلحين السنة بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن المليشيات السنة استطاعت السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال وغرب العراق، بجانب الأكراد الذين اقتطعوا جزء من الأرض في شمال شرق العراق للسيطرة عليها، وتحويلها إلى دولة شبه مستقلة خاصة بهم، ويحاولون الاستقرار النهائي، تاركين للشيعة بغداد وبعض المناطق الجنوبية.

حكومة جديدة

وبحسب الصحيفة، فإن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي غير مهتم ببذل الجهود لإيجاد طريقة للمصالحة الوطنية، وإخماد نيران الكارثة السياسية التي تشتعل في العراق.

وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ضغط على المالكي الذي يمثل الأغلبية الشيعية في العراق، لإيجاد حل للمشاكل السياسية في العراق، وتشكيل حكومة عراقية تجمع بين الشيعة والسنة والأكراد.

وأشارت إلى أن تشكيل حكومة شاملة لكل الأطياف السياسية، هو الحل الوحيد لإنهاء المشكلة العراقية، وإنهاء العنف، الذي يتجه بقوة نحو بغداد.

وطبقا للصحيفة، رفض المالكي تقديم أي تنازلات سياسية، أو منح السنة والأكراد أي صلاحيات للمشاركة في الحياة السياسية، مما أدى إلى إثارة مخاوف أتباعه الشيعة، ودفع بعضهم إلى العمل مع السنة والأكراد، والبحث عن شخص آخر يحل محل المالكي.

ولفتت الصحيفة إلى، أنه خلال الثمانية أعوام الأخيرة قام المالكي باعتقال معارضيه من السنة، كما تسبب رفضه لانخراط السنة والأكراد معه في الحياة السياسية، في تأجيج مشاعر الاستياء والكره داخل نفوسهم، وتسبب ذلك في زيادة التطرف والعنف.

كما أشارت إلى أن تنظيم داعش استطاع يوم الأربعاء الماضي الاستيلاء على مدن في المناطق الشمالية والغربية للعراق، وهاجموا واحدة من أكبر القواعد الجوية العراقية، وتوجهوا نحو سد حديثة، وبجانبهم يقاتل المجاهدون المنتمون إلى نفس جماعتهم في سوريا، بهدف خلق دولة كبيرة تجمع بين العراق والشام.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان العراقي خلال الأسبوع المقبل لاختيار الحكومة، استنادا إلى نتائج انتخابات 30 إبريل، إلا أن المسئولين الأمريكيين والغربيين، يفضلون تنحي المالكي عن منصبه كرئيس وزراء.

دولة مستقلة للأكراد

وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى إمكانية أن يؤسس الأكراد دولة مستقلة بهم، بعد تمكنهم من إدارة بلادهم بأنفسهم منذ عام 1991، وخاصة بعد الازدهار الذين حققوه في أراضيهم وفي العراق.

وشدد كيري وكبار المسئولون الغربيون على ضرورة وأهمية الحفاظ على وحدة العراق، إلا أن ما حدث في سوريا وتقسيمها إلى أكثر من منطقة بسبب الحروب الأهلية والطائفية يدفع الخبراء والمحللين إلى التأكد من تشابه مصير العراق بسوريا، ذلك بعد عجز الجيش العراقي عن حماية بلاده من هجمات المتشددين المنتمين إلى جماعة داعش.

واختتمت الصحيفة قولها، بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قام بإرسال 300 من مستشاريه للعراق لمساعدة الجيش والحكومة العراقية، في وضع أهداف وخطط عسكرية للقضاء على المليشيات المسلحة، مؤكدة على أن كل جهود أوباما ستضيع هباءً في حالة رفض المالكي أو غيره من الزعماء العراقيين التعاون مع الإدارة الأمريكية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: