إعلان

فهمي لـ''النهار اللبنانية'': نريد علاقات أقوى مع واشنطن ولكن أكثر احتراماً

11:07 ص السبت 07 يونيو 2014

وزير الخارجية نبيل فهمي

بيروت- (أ ش أ):

أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن مصر تريد علاقات أقوى مع واشنطن ولكن أكثر احتراماً.

وقال فهمي -في حوار مع جريدة (النهار) اللبنانية، اليوم السبت، أجري على هامش الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني في بكين – ''إن الولايات المتحدة دولة مهمة على الساحة الدولية وسنسعى دائما إلى علاقات إيجابية معها بما يضمن المصلحة المصرية، ولا نتردد في أن تضمن هذه العلاقة مصلحة الجانبين، ما دمنا نحافظ على حاجاتنا وحقوقنا، وما استجد في العلاقة هو الشعب المصري الذي لم يكن طرفا في تقويم العلاقة في الماضي.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستكون ضمن الخيارات المصرية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وإنما لن تكون هي أو غيرها الخيار الوحيد.

وبالنسبة للجانب الروسي، قال فهمى ''إن ما تم من خطوات مع روسيا يعكس تناميا سريعا للعلاقات المصرية - الروسية في مجالات مختلفة والشق العسكري جزء واحد فحسب.

وقال فهمى ''إن الاستقرار في مصر بانتخاب الرئيس يسمح لها بانطلاقة سياسية جديدة تملأ من خلالها الفراغ السياسي الموجود في العالم العربي والذي كان ضمن أسباب الاضطراب العام في الساحة العربية ومحاولات أطراف عدة للتدخل فيها.

وأضاف ''أن الحراك الديموقراطي هو ما يخدم الشعب لصالح الشعب ويشركه في الحكم، وأعتقد أن هذا الحراك سيستمر نتيجة لثورة التكنولوجيا وانخفاض المعدل السنّي للمواطن العربي ورغبته في التغيير ، ولكن ما أعتقد أنه سيكون مختلفاً، وآمل ذلك، هو أن الحراك سيوجه لبناء الدول العربية الحديثة المتحضرة وليس لمجرد خلع ما كان قائماً على أسس غير سليمة وفاسدة وغير ديموقراطية.

وأرف فهمى قائلا: المجتمع المصري أثبت أنه متمسك بالتغيير، وبعد نجاح ثورتين علينا أن ننجح في بناء الدولة التي نبغيها.

وفيما يتعلق بالانتخابات السورية ، قال فهمى إن الانتخابات السورية ليست إلا خطوة في مشكلة أكبر فهناك أزمة في سوريا بين أطراف اقليميين متعددين، وهناك اتفاق بين الاطراف السوريين جميعهم (هو مؤتمر جنيف 1) الذي يركز على تأليف هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة لإدارة البلاد ة، كما أن هناك تعارضا بين هذه الهيئة والانتخابات. فكيف تتشكل هيئة لإدارة البلاد والانتخابات أجريت منذ أيام؟ .

وأكد أن ما تتمسك به مصر هو الحفاظ على وحدة كيان سوريا ووحدة الأراضي السورية ، ولا نريد تقسيم سوريا على أساس عرقي أو طائفي لان في ذلك انعكاسات على المنطقة، ونؤيد المطالب المشروعة للمعارضة السورية، ولكننا نأمل في أن نجد وسيلة للتوصل الى حل سياسي بين الأطراف في سياق مضمون ومبادئ جنيف 2 بصرف النظر عن الآليات.

وأشار ''فهمي'' إلى أنه لا يوجد حل عسكري حاسم في سوريا والحل السياسي بعيد المنال والبلاد في مرحلة اللاحسم، ومن يدفع ثمن ذلك هو المواطن السوري.
وحول اقتراح روسيا بعد الانتخابات السورية تأليف حكومة ائتلافية تشارك فيها المعارضة، قال فهمي إن المسألة لا تتعلق بحكومة ائتلافية، وإنما السؤال هو هل لهذه الحكومة سلطة الإدارة أم لا؟.

وتابع قائلا: إذا كانت تتمتع بصلاحيات مستقلة هذا يعني أننا اتخذنا خطوة نحو بناء سوريا الجديدة ، أما في غياب أمر كهذا، وفي ظل رغبة في استعادة الماضي أو تحميل المستقبل تداعيات الماضي سنجد أن تأليف حكومة ائتلافية من عدمه لا قيمة له لأنها لن تعطى الصلاحيات المطلوبة لبناء مستقبل سوريا وستعكس فقط حسابات ضيقة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان