موقع أمريكي: كيف أساءت الجماعات الجهادية إلى الإسلام؟
كتبت- هدى الشيمي:
ذكر موقع ''ريل كلير ورلد'' الأمريكي أن العالم يصارع حاليا مجموعة من الأحداث الساخنة، والتي تقع كلها تحت اسم الاسلام.
فأوضح الموقع أن العالم واجه عاصفة من الانتقادات من قبل وسائل الإعلام، بعد قيام جماعة بوكو حرام النيجيرية باختطاف أكثر من 200 تلميذة، ولم تتخذ أمريكا والدول الأوروبية الكبرى مثل فرنسا وإسرائيل وكندا أي خطوة سوى تقديم المساعدات العسكرية والاستخبارات للحكومة النيجيرية.
وفي نفس الوقت طالبت الكثير من الجهات مقاطعة الفنادق المقامة في هوليود، والتي يملكها سلطان بروناي، وذلك لتطبيق بروناي الشريعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا، والتي تشمل رجم الزانية حتى الموت ومعاقبة اللصوص بقطع أيديهم، بحسب ما ورد في الموقع.
وعلى الرغم من أن الحدثين ليس لهما علاقة ببعض، إلا أنهم يشيروا إلى الاستقطاب العميق الذي حدث بين الطريقة التي ينظر فيها إلى الأفعال على كونها إسلامية، أو أنها ليست إسلامية.
ولفت الموقع لوجود عنصرين مهمين لهم صلة وثيقة ببعضهم البعض، وإذا تركوا دون نقاش فإنهم سيشعلون حروبا أهلية لعقود قادمة.
الأول هو الاعتماد على الاسلام بشكل مفرط في كل جوانب الحياة اليومية، وميل القادة في المجتمعات الحديثة إلى استخدامه في كل جوانب الحياة، مما يجعل غير المسلمين ينظرون إلى المجتمعات الإسلامية على أنها مجتمعات متشددة.
والعامل الثاني هو، رفض الحكام المسلمين منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية توجيه أي انتقادات أو اتهامات علنية إليهم في أي جانب من الجوانب، مثل الجوانب الثقافية، والاقتصادية.
ولفت الموقع إلى أن العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعات الجهادية أثرت على شكل الإسلام في أوروبا، مثل الهجوم على مركز التجارة العالمية في نيويورك عام 2001، والتفجيرات في المدن الأوروبية، وإندونيسيا، والهجوم على مارثون بوسطن، واختطاف الفتيات في نيجيريا، وحروب أمريكا على الإرهاب، أظهرت الإسلام على أنه نوع من أنواع الإرهاب.
ويشير الموقع إلى أنه في الحالة التي تكون فيها القيادة السياسية ضعيفة، كما يحدث في نيجيريا والكثير من دول العالم الإسلامي، يسهل على الجماعات الجهادية استخدام الإسلام في ممارسة سياساتهم الوحشية، مما يسيئ إليه.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: