إعلان

كاتب أمريكي: 69% من الألمان لا يثقون في أمريكا

03:08 م الجمعة 11 يوليو 2014

ادوارد سنودن

كتب ـ علاء المطيري:

قال الكاتب الأمريكي جيمس كيريك في مقال نشرته مجلة ''ديلي بيست'' علي موقعها الإليكتروني، إنه من الصواب أن نتجسس علي دولة لديها علاقات وطيدة مع روسيا وإيران، مشيرا إلي أنه من الجنون ألا تقوم أمريكا بعمليات تجسس مكثفة داخل ألمانيا التي كان لها علاقات اقتصادية وسياسية مع موسكو منذ الحرب العالمية الأولي.

وقال الكاتب إن استطلاع الرأي الذى أجري عن ثقة الألمان في الولايات المتحدة، أظهر أن نسبة 69% منهم يرون أنها تتجه نحو الأسوأ منذ العام الماضي، مشيرا إلي أن وزير العدل الألماني أعرب عن إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الولايات المتحدة.

ولفت الكاتب الأمريكي إلي أن برلين كانت نقطة الصفر التي انطلقت منها عمليات التجسس بين القوي الغربية والاتحاد السوفيتي، وأضاف حتى بعد سقوط جدار برلين قبل 25 عام وانهيار الاتحاد السوفيتي عقب ذلك، لم تفقد برلين قيمتها كنقطة انطلاق لعملاء المخابرات الروسية بينما استخدمها الامريكيون لمتابعة أنشطة الاستخبارات الروسية.

ونوه الكاتب إلي أن تسريبات ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي كشفت عن أن الوكالة تجسست علي هاتف المستشارة الألمانية أنجلا ميركل عقب التوترات التي حدثت بين روسيا والغرب علي خلفية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلي أن هذه العملية أعادت برلين مرة أخري إلي صدارة عمليات التجسس عبر العالم.

وذكر الكاتب أن ما نشر مؤخرا عن دفع السي اي إيه لأحد موظفي وكالة الاستخبارات الألمانية بي إن دي مبالغ مالية للحصول علي نتائج تحقيقات البرلمان الألماني بشأن تسريبات إدوارد سنودن لم تكن ذات قيمة، مشيرا إلي قول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه إذا ثبتت الادعاءات سيكون هناك تناقض واضح بين تلك التسريبات وبين ما يمكن اعتباره تعاونا بين الشركاء.

وتساءل الكاتب بعد أن أعرب أوباما لميركل عن عدم علمه بما يقوم به عملائه في ألمانيا هل سيتوقف عن متابعة هاتفها؟، مشيرا إلي أن ألمانيا تمكن دولا علي عداء مع الولايات المتحدة مثل إيران من الحصول علي معلومات تكنولوجيا حساسة فألمانيا مازالت واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لإيران.

ولفت الكاتب إلي أن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية علي هاتف ميركل ليس له أي أهمية معلوماتية فهو هاتف غير مؤمن وكل ما يمكن أن تشاركه عليه هو سلطة الطماطم علي حد وصف الكاتب، الذي أشار إلي أن الأمريكيين ليسوا في حاجة إلي الاعتذار عن عمليات التجسس في ألمانيا.

وأضاف الكاتب، علي النقيض يجب أن تكون تلك الأحداث سببا في مراجعة ألمانيا لنفسها والسؤال عن السبب الذي جعل الولايات المتحدة تشعر بحاجتها إلي فعل ذلك.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان