التليجراف: خطورة الفكر الجهادي في إجماع الشباب عليه

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن بريطانيا يجب أن تسأل نفسها عن سبب كراهية الذات لدى الشباب المسلم حتي تستطيع أن تقنعهم بأن الولاء يجب أن يكون لها، في ظل الأخبار التي اقترنت بالقبض علي اثنين من الجهاديين عقب عودتهم من سوريا .

وقالت الصحيفة إن خطورة الفكر الجهادي تكمن في أنه لا يمثل مؤامرة نازية جديدة في احدي الضواحي أو مجموعة من الشباب المسلحين وإنما هناك مجموعات عالمية لها تمويل وإجماع بين الشباب وتستطيع أن تجندهم من أجل الوصول إلي اليوم الذي يحلمون به.

وذكرت الصحيفة أن كل من محمد أحمد ويوسف سوار اللذين تم القبض عليهم من قبل الشرطة البريطانية لا يمثلان نتاج أحد المساجد المتطرفة ولم يكونا أبناء أحدي العائلات التي تسعي لغرس الأفكار المتطرفة داخل عقول أبنائها.

وأضافت الصحيفة، إن أباءهم أصيبوا بالهلع عندما تم إخبارهم بأنشطة أبنائهم التي أوقعتهم في يد الشرطة فور عودتهم.

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة البحث عن أسباب الأفكار المتطرفة ومصادرها التي يمكن أن تكون سببا في حالة التمرد التي انتابت هؤلاء الشباب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا فرض أنهم يتحملون ذنب التهم الإرهابية التي اقترنت بهم، فما الذي دفعهم للإقدام علي المخاطرة بحياتهم؟.

واشارت الصحيفة إلي أنهم لا يعرفون المخاطر التي تنتظرهم وأنهم يرون أن تفجير أنفسهم يمثل وسيلة من وسائل القوة.

ونوهت الصحيفة إلي أنه هؤلاء الشباب يرون أن قدرة الشخص علي اختيار الطريقة التي يموت بها تمثل إحدى وسائل القوة.

وأضافت، إن المشكلة تكمن في شعبية هذا الفكرة نفسها، مشيرة إلي أن المجتمعات الإسلامية المتقدمة تستطيع أن تتعامل معها بالطريقة المناسبة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا انجر العديد من الشباب البريطانيين إلي الكراهية والتعصب، فإن حياتهم في تلك البلاد ستمثل خطأ واضحا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا