واشنطن بوست: الأسد يبدأ ولاية جديدة مع انتشار داعش في سوريا والعراق
واشنطن – (أ ش أ):
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن انتصاره على الذين سعوا للإطاحة به مع دخوله ولاية رئاسية ثالثة، مدعوما بتنامي خطر التطرف في المنطقة الذي ساعده على احكام قبضته على السلطة.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أنه مع انتشار العناصر الجهادية في العراق المجاور وتغير اولويات القوى الغربية للتركيز على مواجهة الارهاب هناك، اوضح الاسد الذي بدا واثقا من نفسه انه لم يعد يلاحظ وجود اي تحد امام رئاسته لسوريا التي استمرت 14 سنة، وامتدت الآن لسبع سنوات اخرى عقب فوزه بالانتخابات الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مراسم أداء الأسد اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة توجت عاما حول فيه مسار التمرد ضده، الذي بدأ بمظاهرات سلمية عام 2011 لكنه تحول الى تمرد مسلح.
ولفتت الصحيفة إلى أن دخول المتطرفين، وخاصة التابعين لتنظيم القاعدة والذين يقاتلون القوات الأمريكية في العراق المجاور، سرعان ما غير مضمون الحرب السورية، حيث منعت الولايات المتحدة من تسليح المعارضة، الأمر الذي أثار خيبة أمل الغرب، وأدى إلى حدوث انشقاقات في صفوف المعارضة لينضموا الى متطرفين مسلحين وممولين بشكل افضل، مما حقق تنبؤات الاسد الذي وصف معارضيه بـ"الإرهابيين" منذ البداية.
ونسبت الصحيفة إلى الأسد قوله "حذرنا من أن هذه الأزمة لن تتوقف عند سوريا فقط، ولكن البعض قال أن الرئيس السوري يهدد العالم بكلام فارغ. أليس ما نراه الآن في العراق ولبنان وغيرهما من دول "الربيع" هو ما حذرنا منه مرارا وتكرارا؟"
وتابعت الصحيفة قائلة إن الأسد ما زال يواجه تحديات كبيرة، نظرا لخطر الإطاحة بالحكومة في بغداد- وهي حليفة رئيسية لسوريا- على ايدي مسلحي "الدولة الإسلامية" التي توافدت عبر الحدود مع سوريا بعد أيام من إعادة انتخاب الأسد وتقترب الآن من الوصول للعاصمة العراقية.
ونقلت الصحيفة عن احد المحللين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى قوله ان احتواء انتشار تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" وجهاديين آخرين في المنطقة يشكل اولوية للبيت الابيض الآن، اما ولاية الاسد الجديد "فيتم رؤيتها كمشكلة اكثر بعدا".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: