صحيفة كندية: فشل أوباما فجَّر الصراع حول العالم
كتب ـ علاء المطيري:
رصدت صحيفة ناشيونال بوست الكندية انتشار الصراعات عبر العالم في الوقت الذي يتراجع فيه دور الولايات المتحدة الأمريكية في المشهد العالمي، متسائلة، أين باراك أوباما؟.
وقالت الصحيفة إن أوباما يواجه أسئلة معقدة، بعضها أكاديمي والآخر سياسي وجميعها تتناول فشله العالمي الذي أدى إلى تفجر الوضع العالمي وانتشار الصراعات، مشيرة إلى أنّ الاضطرابات التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية أعادت تشكيل العالم.
وأضافت، أن سياسة أوباما الخارجية باتت محل انتقاد، مشيرة إلى أن علاقته بالعالم الإسلامي قامت على التجاهل والإهمال، فقد فشل في ليبيا وتخلى عن الإخوان المسلمون في مصر بعد أن خسر حليفه القديم.
ولفتت الصحيفة إلي أن الأمة الأكثر قوة على سطح الكوكب باتت منشغلة في قضايا مزعجة ومتشابكة، مشيرة إلى أن من ينتقد الولايات المتحدة أشبه بمن ينتقد فشل الشرطة في حماية مقاطعته من جريمة انتشار الأوبئة.
ونوهت الصحيفة إلي أن بعض الدول لم تعد في حاجة إلي دور شرطي العالم الذي أرهقته الحروب في العراق وأفغانستان.
وأضافت، أن الشعب الأمريكي هو الآخر لم يعد في حالة مزاجية تمكنه من القيام بوظيفة شرطي الشوارع المضطربة في العالم، مشيرة إلى أن أوباما يشاركهم نفس الحالة المزاجية.
وقالت الصحيفة، عندما تم إسقاط الطائرة الماليزية في سماء أوكرانيا وسقطت قذائف الدبابات والصواريخ علي غزة وإسرائيل، لم تكن واشنطن جزءًا من الخطة ولم تكن أصابعها هي التي قبضت علي الزناد، لكن خطًا غير متقطعًا ظل يتجه نحو الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ولكن هناك شيء مختلف يجب الكشف عنه وهو مكان الولايات المتحدة في النظام العالمي، هل تناقش الأمور علي الطاولة مباشرة، أم تدير الأمور من الغرف المغلقة، أم تهمس بصوت خافت من داخل البيت الأبيض لتزود دباباتها بالوقود لأهداف طيبة أو أخري لها آثار سيئة.
وأوضحت الصحيفة أن نفوذ الولايات المتحدة في العالم لن يكون أقل من نفوذها في الوقت الحالي، فالصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الشرق الأوسط وصل إلي مرحلة صعبة في ظل الأزمات التي تمر بها مصر وسوريا والعراق وإيران، مشيرة إلي أن التمدد الروسي والصيني في المنطقة أزعج حلفاء الولايات المتحدة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: