لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشيتد برس: الشيشانيون نجم زاهر في تنظيم داعش

12:55 م الأربعاء 02 يوليه 2014

عمر الشيشاني

كتبت – سارة عرفة:

ألقت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بالضوء على الشاب الشيشاني ذو اللحية الحمراء والذي أصبح سريعا واحدا من أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، يعكس الطابع الدولي للحركة المسلحة.

عمر الشيشاني، وهو واحد من مئات الشيشانيين الذين انخرطوا مع أشد المقاتلين الجهاديين عنفا وقسوة في سوريا، ظهر كوجه للدولة الإسلامية في العراق والشام، وبات دائم الظهور في الأشرطة المصورة - على عكس زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي الذي لا يزال مختبأ ونادرا ما تلتقط له صورة – بحسب الوكالة.

وأضافت الوكالة أنه في شريط مصور بثته داعش نهاية الأسبوع، بدا الشيشاني واقفا إلى جانب المتحدث باسم الجماعة وسط مجموعة من المقاتلين عند الإعلان عن "كسر الحدود" بين العراق وسوريا. الشريط بث قبيل ساعات من إعلان الجماعة المتشددة إقامة دولة الخلافة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها.

ولفتت الوكالة إلى إعلان الشيشاني (28 عاما) قائلا "هدفنا بين وواضح والكل يعرف لماذا نقاتل، فطريقنا الى الخلافة، وسنعيد الخلافة، فإن لم يقدر الله إرجاع الخلافة الإسلامية الآن فنسأله أن يرزقنا الشهادة".

يذكر أن الشيشاني كان القائد العسكري للجماعة في سوريا، ويقودها في الهجوم للسيطرة على شريط واسع من الأرض يصل حتى الحدود العراقية. لكن لعله برز ليصبح القائد العسكري العام، وهو منصب بات شاغرا عقب مقتل المتشدد العراقي - الذي كان يتولى المنصب والمعروف باسم أبو عبد الرحمن البيلاوي الأنباري - في مدينة الموصل مطلع يونيو حزيران. والشريط يعرف الشيشاني بأنه "القائد العسكري" دون الإشارة الى فرع سوريا ما يوحي بأنه رقي الى منصب القائد العام برغم عدم إعلان الجماعة رسميا ترقيته الى هذا المنصب الرفيع.

والشيشاني، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، هو من العرقية الشيشانية في جورجيا، وتحديدا من وادي بانكيسي، وهو مركز المجتمع الشيشاني في جورجيا وكان من قبل معقلا للمتشددين.

أدى الشيشاني الخدمة العسكرية في الجيش الجورجي ولكن تم تسريحه بعد إصابته بمرض غير محدد، حسبما قال أحد جيرانه السابقين، الذي رفض الكشف عن هويته. وكانت الشرطة الجورجية قد اعتقلته لحيازته أسلحة غير مشروعة. وبمجرد الإفراج عنه في عام 2010، غادر باتيرشفيلي إلى تركيا.

في عام 2013 ظهر في سوريا بلقبه الحركي "عمر الشيشاني" قائدا لجماعة تستلهم فكر تنظيم القاعدة يطلق عليها "جيش المغتربين والمناصرين" وتضم عددا كبيرا من المقاتلين من الاتحاد السوفياتي السابق. وسرعان ما تم تنظيم اجتماع مع البغدادي تعهد فيه الشيشاني بالولاء له، وفقا لصحيفة الأخبار اللبنانية، التي تتابع أخبار الجماعات الجهادية.

وأظهر الشيشاني في البداية براعة في المعركة التي خاضها في أغسطس عام 2013، عندما قام أتباعه بدور محوري في السيطرة على مطار منغ العسكري شمال سوريا.

وخلال الشهرين الماضيين، قاد الشيشاني هجوما على مقاتلين معارضين في محافظة دير الزور شرقي سوريا، سعيا لترسيخ قبضته على الأراضي الممتدة إلى العراق.

وذكرت وسائل إعلامية عربية في مايو الماضي أن الشيشاني قتل خلال هذه المعارك.

لكن ناشطا في العراق، على صلة بمسلحي داعش، قال إن الشيشاني أصيب بجراح في ذراعه الأيمن ونقل إلى العراق لتلقي العلاج قبل العودة إلى سوريا. وتحدث الناشط شريطة عدم ذكر اسمه بسبب مخاوف أمنية.

ومنذ ذلك الحين، ظهر الشيشاني عدة مرات في صور وتسجيلات فيديو نشرها التنظيم.

وتتفق هذه الصور والتسجيلات مع تقارير الأسوشيتد برس التي حصلت عليها من نشطاء على الأرض.

وفي صورة حديثة، كان الشيشاني يرتدي قبعة سوداء وجلباب بيج بينما كان يبتسم وهو يتفحص سيارة مدرعة تم الاستيلاء عليها في العراق وجلبت الى سوريا.

وقال حسين ناصر، المتحدث باسم الجبهة الإسلامية المعارضة، إن الشيشاني كان أحد أشرس المقاتلين في سوريا.

وأضاف "الشيشاني أنه أتى إلى سوريا ولا يعلم أي شيء عن هذا البلد وينفذ جميع أوامر قائده. حتى إذا أمره بقتل طفل، سينفذ".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان