الجارديان: بعد عام من عزل مرسي الثورة المصرية لم تنتهي
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه في نفس هذا الوقت العام الماضي اشتعلت المظاهرات والاحتجاجات ضد الرئيس السابق محمد مرسي، بعد مرور عام واحد على حكمه، لعدم اقتناعهم بسياسته وطريقته في الحكم.
وأشارت الصحيفة في تقرير بموقعها الإلكتروني، أن المظاهرات والاحتجاجات التي اشتعلت في مصر بذلك الوقت، أثارت قلق العالم، وخوفها من رد فعل مؤيديه ومعارضيه بعد عزل رئيسهم، واعتقال الكثير من أعضاء الجماعة ومؤيديها.
وأوضحت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، تم حبس مجموعة من الصحفيين، بتهمة تعاونهم مع جماعات إسلامية جهادية، مما يهدد الأمن القومي المصري.
ورأت الصحيفة أن ما حدث دليل قاطع على أن مصر تسير في الطريق غير المرغوب فيه، مما تسبب في صدمة كبيرة للنشطاء السياسيين الذين قاموا بالثورة المصرية.
وأعربت الصحيفة عن تعجبها من اختفاء الثوار الذين ناضلوا لإنهاء حكم العسكر في عامي 2011 و2012، فتسألت ماذا حدث لهؤلاء الثوار الليبراليين؟ ولماذا لا يناضلوا ويتظاهروا لتطبيق الديموقراطية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي؟
وأفادت الصحيفة أن هناك مجموعة من الناشطين الليبراليين دوافعهم زائفة، وتتعلق موجات غضبهم بحياتهم الشخصية أكثر من الحياة السياسية، وبالتالي فهم لا يهتموا بانتهاكات حقوق الإنسان، طالما لا تمارس ضدهم أو ضد أصدقائهم.
ووفقا للصحيفة، فإن الأيام الأولى التي أعقبت رحيل مرسي، نشرت منظمات الحقوق المدنية أخبارا عن الانتهاكات والتجاوزات العنيفة التي تتبع مؤسسات الدولة للقمع السياسي، فواجه الثوار الحقيقين المعارضين لتلك الانتهاكات اتهامات بأنهم ينتموا إلى الجماعات الإسلامية، أو أنهم طابور خامس.
وانحصر المصريون بين اختيارين لا ثالث لهما، الأول هو أن يظلوا في حكم الإخوان المسلمين، الذين يحلوا أخونة المنظمات باستخدام الدين، وثاني خيار هو تحقيق الأمن والأمان عن طريق حاكم ديكتاتوري، بحسب الصحيفة.
واختتمت الصحيفة كلامها بالتأكيد على أنه بعد ثلاثة أعوام من قيام الثورة المصرية، فإن الثوار المصريون الحقيقيون لا يزالون متأكدون من عدم انتهاء الثورة، ووجود طريق طويل أمامهم عليهم عبوره، مشيرة إلى عدم فقدانهم الأمل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: