إعلان

العربي: الأوضاع في غزة غاية في السوء طالما يوجد احتلال إسرائيلي بغيض

10:51 ص الإثنين 21 يوليه 2014

الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العر

الرياض – (أ ش أ):

قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأوضاع في غزة غاية في السوء طالما كان هناك احتلال إسرائيلي بغيض والامر لن يقتصر عليها وحدها وإنما يشمل بقية الأراضي الفلسطينية.

وطالب العربي في حوار مع صحيفة ''عكاظ'' السعودية، اليوم الاثنين، بإنهاء هذا الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفقا لما تم الاتفاق عليه منذ بدأ مؤتمر مدريد عام 1991، وهو ما نصت عليه جميع القرارات العربية مشيرا إلى أن إسرائيل استغلت عنصر الوقت الذي يعد هدفا استراتيجيا لها، لتأجيل تنفيذ أي اتفاق يتم مع القيام في نفس الوقت بتغيير معالم كل شيء لتعقيد الأمور.

وعن الدور الأمريكي الذي تدخل لرعاية المفاوضات وفقا لسقف زمني محدد قال ''هناك لا شك عراقيل حدثت في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق تعهدات كيري، صحيح كان هناك سقف زمني للانتهاء من هذه العملية، الا انه طلب وقتا إضافيا وهو يتفهم أن أسلوب المعالجة لهذا الموضوع يجب أن يتغير.. وقد طلبت الولايات المتحدة من عدد من وزراء الخارجية العرب تقديم مقترحات محددة تعكس رؤيتهم حيال سبل التوصل إلي حل، لكن حتى الآن لم يتحقق ذلك ونرجو أن ننتهي منه قريبا.

وعن دور الجامعة في إسباغ الجانب القانوني على القضية الفلسطينية والتحرك في إطار اعتبارها دولة تحت الاحتلال قال ''ما كنت أتحدث عنه وكتبت فيه مقالات كثيرة من سنوات طويلة، هو ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال وليس الاستمرار في إدارة الاحتلال.. وفي هذا السياق، جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتسوية القضية، وكان فيها مكاسب كبيرة للطرفين العرب وإسرائيل.. لكن الأخيرة تجاهلتها تماما ولم تعلق عليها بالإيجاب أو السلب.

وعن الوضع في العراق، وكيف يقيم الموقف هناك بعد انتخاب رئيس للبرلمان قال ''العراق دولة عربية مهمة وهناك مصلحة لجميع العراقيين والدول العربية والمنطقة في أن تعود إلى مكانتها وإسهاماتها في العمل العربي المشترك. والمطلوب الآن هو ضرورة التوصل إلى حل جذري تشعر من خلاله مكونات الشعب الثلاثة أنها جزء من هذا الحل.

وأضاف ''المطلوب بعد انتخاب رئيس البرلمان، سرعة الانتهاء من انتخاب رئيس الجمهورية حتى يستطيع التشاور فيمن سيتولى رئاسة الوزارة ويعمل على تحقيق الوحدة الوطنية ووقف نزيف الدم الحالي.

وعن استمراره فى منصبه قال ''كل ما أستطيع أن أقوله في هذا الشأن، إنني حين انتخبت أمينا عاما للجامعة في مايو 2011، قلت بكل وضوح وأكررها الآن أنني لن أقضي 5 سنوات بهذا المنصب، وإنني سأتركه في وقت ما، وعموما هذا أمر لم أستقر عليه حتى الآن''.

وعن رؤيته للموقف السعودي من الجامعة كمؤسسة للعمل العربي، ومدى دعمها للنهوض بمسؤولياتها وتمكينها من الاضطلاع بمهامها قال ''هناك دعم سعودي ملموس ومشكور للجامعة، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قام بمجهودات كبيرة وعظيمة جدا سواء تجاه الجامعة أو تجاه الأوضاع والقضايا العربية الراهنة تتعلق بلم الشمل، كما تتعلق بتوفير المساندة للدول العربية في مواجهة المشكلات الطارئة والأزمات الإنسانية.

وأضاف '' ونحن نذكر للمملكة موقفها تجاه مصر ومساعدتها والعمل على تحقيق المسار الديمقراطي وفقا لخارطة الطريق التي تمخضت عن ثورة 30 يونيو 2013، وهذا موقف تاريخي وهام جدا.

ونذكر في هذا الصدد أيضا، مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر يتبنى خططا لدعم الاقتصاد المصري، وهذا توجه حميد ينم عن الحكمة والحرص على تقديم أكبر قدر من المساندة لمصر خلال هذه المرحلة حتى تتمكن من عبور أزمتها الراهنة ويتعافى اقتصادها.

وتابع ''ثم هناك المساعدات التي قدمتها المملكة إلى الدول العربية وآخرها الخطوة التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني بدعمه بمبلغ 200 مليون ريال. وجميع هذه المواقف تقتضي الإشادة بها بالنظر إلى سرعة التحرك كما جرت العادة دوما من جانب القيادة السعودية بحكمتها واستشعارها لرفع المعاناة عن الشعوب العربية.

وعن المؤتمر الاقتصادي، وما أثير من أن الجامعة العربية سوف تحتضن هذا المؤتمر وأنه سيعقد تحت إشرافها، قال ''ما زال موضوع هذا المؤتمر محل مناقشات ومشاورات، وكافة أبعاد الصورة لم تتضح أو تتبلور بعد حتى الآن''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان