الجارديان: الاقتراح المصري لوقف اطلاق النار غير اتجاه الحرب في غزة

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن النشطاء الدوليين يسعوا لتحقيق اتفاقية وقف اطلاق النار في غزة، بناء على الاقتراح الذي قدمته مصر الأسبوع الماضي، والذي كان من المقرر أن تعقبه محادثات فلسطينية إسرائيلية بواسطة مصرية.

وأضحت الصحيفة في تقرير بموقعها الإلكتروني أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وجامعة الدول العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤيدون تلك الخطة، إلا أن حماس لا تزال رافضة لتلك الاتفاقية، لأنها ترى تلك الاتفاقية رمز للاستسلام، لأنها تقترح وقف اطلاق النار دون تحقيق أي طلب من المطالب للفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى تغير الأوضاع تماما منذ طرح تلك الخطة، فزادت وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بعملية برية وحشية على منطقة الشجاعية المجاورة لغزة، كمحاولة لتدمير الانفاق الموجودة هناك.

وبحسب مصادر عسكرية فلسطينية، فإن النظام الذي تسير عليه الأنفاق أكثر تعقيدا وتطورا مما تتوقعه إسرائيل.

ومن جانبهم، يؤكد قادة إسرائيليون أن تدمير الأنفاق أمر حتمي لأمن إسرائيل، وأن ذلك هو الهدف الأساسي من الهجوم البري الحالي.

ورأت الصحيفة أن موقف الفلسطينيين الحالي ورفضهم الافصاح عن طريقة عمل الانفاق ونظامها، سيزيد من غضب الإسرائيليين، ويشعل الصراع أكثر من ذلك.

وبالنسبة لحماس، فإن غزة تحتاج إلى حافز كبير للموافقة على وقف إطلاق النار، مما يؤكد على أن المدنيين بكلا الجانبين سيواجهان معاناة طويلة، وفقدان الكثير من الأشخاص، وإصابة الكثيرين، ودمار الكثير من المباني، وغيرها.

ولفتت الصحيفة إلى أن أحد المطالب الرئيسية لحماس، هي إعادة فتح معبر رفح لتسهيل الحياة في غزة.

على الرغم من الخسائر الفادحة التي ألحقتها حماس بإسرائيل، وقتلها 13 جنديا في يوم واحد، وترى الحكومة الإسرائيلية أن أسر الجندي الإسرائيلي، سيعرقل جهود وقف اطلاق النار.

وأكدت الصحيفة على عدم قدرة الطرفين على تحمل المزيد من الخسائر، في حالة طول الصراع أكثر من ذلك.

ووفقا لمحللين إسرائيليين، فإن الحرب قد تستمر ليومين أو ثلاثة أيام، مما يعني أن الصراع سيتسمر إلى أخر جمعة في شهر رمضان.