واشنطن بوست: دفن ضحايا غزة أصبح تهديد أخر على يد إسرائيل
كتبت - هبة محفوظ:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن عملية نقل ودفن ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تعد من أصعب المهمات التي تواجه عائلات الضحايا الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن ''المدافن امتلئت، وعربات نقل الموتى حملت طاقاتها، والشوارع خالية من البشر، مملوءة بالرصاص، وضلت عربات الإسعاف طريقها من كثرة التنقل بين بيوت مواطنين اضطروا ليحفروا بأيديهم ليدفنوا أحبائهم''.
أضافت الصحيفة أنه في بداية الصراع، نقلت الأسر ضحاياهم للمشارح القريبة، وعندما امتلئت المشارح تم نقل بعض الجثث للمساجد، ولكن أصبح نقل الجثث صعب الأن تحت القصف المستمر، واضطرت العائلات لإلغاء الجنازات أيضاً، ''خشية خسارة المزيد من أقربائهم''.
ونقلت الصحيفة قصة أثنين من عائلة الحميدية، معتز الحميدية، 18 عاماً، وأحمد الحميدية، 23، والذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية، وتم دفنهم بمنزلهم بجانب أبن عمهم، يوسف، 22 عاماً، والذي قتل تحت القصف، وثلاثة أخرين من جيرانهم، ''لحين إمكانية إخراج أهاليهم للجثث في بيئة آمنة''.
أضاف أحد أفراد العائلة للصحيفة أنهم حاولوا الحصول على تصريح بدفن الجثث بحي الشجاعية، ولكن ''كان ذلك مستحيلا بعد استهداف إسرائيل للحي، كما أنه كان من المستحيل دفنهم بغزة أيضاً نظراً لمراقبة أجهزة أمن إسرائيل له لعلمها أن أحد أفراد عائلة الحميدية تابع لحركة حماس.
أما عن نجاح بعد العائلات في دفن ذويها، أوضحت الصحيفة أن تلك العملية تتم في سرعة بالغة، وتحت حراسة شديدة، كما يتم عادة الغاء الجنازات وسرادق العزاء.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: