كيف لفت جون ستيوارت أنظار الأمريكيين إلى معاناة الفلسطينيين في غزة؟
كتبت - هبة محفوظ:
قال موقع ''ديلي بيست'' الإخباري الأمريكي، إن المذيع الأمريكي الساخر جون ستيوارت، استطاع أن يسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين ورفع نسب وعي الشعب الأمريكي بما يحدث في الشرق الأوسط.
أضاف الموقع أن ستيوارت تناول الموضوع من زوايا إنسانية مختلفة، خلاف غيره من الإعلاميين الذين اهتموا بتغطية الجوانب السياسية والاستراتيجية فقط للنزاع العربي - الإسرائيلي، وقام بتغطيته ''كنزاع إنساني'' في المقام الأول، وهو ما جعل الكثيرين يتعاطفون مع ضحايا حرب غزة الأخيرة، بل وأيضًا يشعرون بالتواصل معهم.
أوضح الموقع أن تلك كانت سياسة ستيوارت المتبعة أيضًا قديمًا، وهو ما ظهر في تناوله لحرب حماس وإسرائيل في 2008، حيث سخر من السياسيين، واهتم ''بالفائز بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي''، أما في 2012، انتقد ستيوارت الأداء الإعلامي العالمي عامةً، والأمريكي خاصةً في تغطية النزاع، وقرر أن يسلط الضوء على ''الفقر الإنساني ومأساة شعب غزة تحت الحرب ببلدهم والتهميش من المجتمع الدولي ووسائل الإعلام''.
وأضاف أنه ''لا يوجد أي فائز في حرب أودت بحياة أكثر من 150 فردًا''.
أما عن الوضع الحالي بغزة، ذكر الموقع أن ستيوارت تناوله أيضًا، مشددًا على فقر الأوضاع المعيشية لمدنيين غزة تحت الحصار والقصف.
وسخر ستيوارت من السياسيين الأمريكيين الذي يطالبون الغزاويين بالرحيل من القطاع ''المحاصر'' في حال ضيقهم من القصف الإسرائيلي، كما انتقد تخاذل السياسيين الأمريكيين والدبلوماسيين من باقي دول العالم عن مساعدة الشعب المحاصر تحت النار، حسب تعبير الموقع.
أضاف الموقع أن أداء ستيوارت الساخر رفع وعي المواطن الأمريكي يما يحدث، وجعل الكثير من المشاهير والأكاديميين والطلبة تنضم لصفوف مساندين غزة وفلسطين، مثل ممثل هوليوود المشهور جون كيوزاك، الذي ظهر مؤخراً لينتقد القصف الإسرائيلي واستخدام القنابل ضد المدنيين.
وأعلن الكثير من المشاهير تضامنهم مع فلسطين أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل المغنية الشهيرة ''ريهانا''، ونظيرتها الأصغر سناً سيلينا جوميز، وعدد من لاعبين كرة السلة الأمريكييوالكثير من الإعلاميين بالرغم من انتماء بعضهم للديانة اليهودية، مثل الإعلامية الأمريكية الشهيرة أماري ستودماير.
ذكر الموقع أيضًا أن حقيقة انتماء ستيوارت للديانة اليهودية، ودفاعه في نفس الوقت عن مدنيين فلسطين، أكسبته الكثير من المصداقية، خاصةً من مشاهديه الأصغر سناً من طلاب الجامعات والمدارس بأمريكا، وشجع غيره من اليهوديين الأمريكيين لإدانة جرائم إسرائيل دون خوف من المجتمع.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: