إعلان

إسرائيل تصف البرازيل بـ''القزم'' وتعايرها بالهزيمة المذلة من ألمانيا

11:11 ص السبت 26 يوليه 2014

مباراة المانيا و البرازيل

كتب - سارة عرفة:

ألقت صحفية واشنطن بوست الضوء على الأزمة المشتعلة بين البرازيل وإسرائيل، وذلك بعد أن وصفتها إسرائيل بـ''قزم السياسة''.

ففي بيان أصدرته الحكومة البرازيلية الأربعاء الماضي أدانت فيه الاستخدام المفرط للقوة من قبل إسرائيل ضد غزه، وقامت على إثره بسحب سفيرها من تل أبيب، مما أثار غضب إسرائيل ودفعها لوصفها بهذا الوصف- بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن البرازيل ليست أول دولة تقوم بسحب سفيرها كنوع من رفض الاعتداء العنيف على قطاع غزة، بل سبقتها في ذلك الإكوادور.

وعلقت إسرائيل على ذلك القرار في أول رد فعل لها على لسان القنصل العام الإسرائيلي ياؤول بيرانا بمدينة ساو باولو ''أن البرازيل دولة صديقة، لكن نعتقد أن وضعها غير مستقر''، مضيفا أن ''إسرائيل لديها حق الرد على ألاف الصواريخ التي تطلقها حماس هي والجماعات الاسلامية الاخرى عليهم''.

لكن سرعان ما ازدادت الأمور سوءا، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ياجول بالمر والتي جاء فيها'' أنه بالرغم من التقدم الاقتصادي والثقافي للبرازيل الهائلان إلا إن موقفها هذا يفسر سبب انها مازالت '' قزما في السياسة''.
 
وأضاف بالمر أن ما أقدمت عليه البرازيل يجعلها شريكه سياسية غير مناسبة، فهي تسعى لخلق المشكلات، بدلا من حلها وذلك بحسب التقارير التي أوردتها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد من السوء، بل امتد ليصل لحد المعايرة والشماته من الجانب الإسرائيلي في خسارة منتخب البرازيل في نهائيات كأس العالم أمام ألمانيا.

فقد جاء رد إسرائيل وفقا للصحيفة مطابقا للقوانين الدولية، بعد أن ظهر وزير الخارجية الإسرائيلي في أحد البرامج التليفزيونية مهاجما البرازيل'' هذه ليست مباراة كرة قدم، ففي كرة القدم حينما تنتهي المباراة بالتعادل، يكون الامر مقبولا إلى حد ما، لكن اذا انتهت بخسارة 7 مقابل 1 حينها يكون الامر سيء للغاية مشيرا لمباراة كاس العالم التي جمعت بين البرازيل وألمانيا.

وأضاف بالمر ''أسف لقول هذا، لكن هذا لا يصح في الحياة الواقعية ووفقا للقوانين الدولية''.

وجاء رد وزير الخارجية البرازيلي ألبيرتو فيجويردو لاذعا هو الأخر للرد على إساءة ''القزم''، ''نحن دولة من ضمن إحدى عشر دول لديها علاقات جيده مع كل أعضاء الأمم المتحدة، ولدينا تاريخ طويل من المساعي من أجل السلام واتخاذ إجراءات دوليه من شأنها ذلك، فإذا كانت هناك أية دول قد تكون ''قزما سياسيا'' فا لبرازيل ليست واحدة منهم''.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود نسبة كبيرة من اليهود بالبرازيل، وأن لها تاريخ جيد مع إسرائيل، إلا أن رفض البرازيل الاعتراف بالدولة الإسرائيلية عام 2010 تسبب في شرخ بين الدولتين، كما تسبب تصويت 29 دولة كان من بينها البرازيل للأمم المتحدة لفتح تحقيق بشأن انتهاك إسرائيل لمواثيق حقوق الانسان توترا في العلاقات، خاصة بعد أن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها هذا التصرف بأنه ''تقليدا أعمى''، ويجب أن يلقى رفضا من ''الدول المحترمة''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان