إعلان

بلومبرج: أخيراً .. اليابان تعتذر لنسائها

06:16 م الخميس 03 يوليه 2014

النساء اليابان

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت شبكة ''بلومبيرج'' الإخبارية الأمريكية أنه في يوم 23 يونيو الماضي، قام رجل متوسط العمر بالانحناء والاعتذار لإحدى السيدات أمام أضواء الكاميرات والصحفيين، ونظرت إليه هي بآسى.

وأوضحت الشبكة أن هذا المشهد يبدو طبيعي بالنسبة لأي مشاهد غربي، ولكن بالنسبة لمتابعي علاقة الرجل بالمرأة في اليابان، فإن هذا المشهد يعد تاريخي.

وتابعت الشبكة قائلة، اعتذار أكيهيرو سوزوكي عضو بمجلس مدينة طوكيو عن الحزب الديمقراطي الحر لزميلته إياكا شيومورا، يعد أسطوريا، وغير مسبوق في تاريخ العلاقة بين الرجل والنساء باليابان.

جاء هذا الاعتذار، بعدما أحرج سوزوكي زميلته أثناء تحدثها عن الإجراءات اللازمة لتوفير الدعم لتنشئة الأطفال وزيادة الخصوبة في جلسة الأسبوع الماضي حين قاطعها

زميلها قائلا ''أسرعي بالزواج''، تسبب ذلك الموقف في إحراج كبير لها، فعادت إلى مقعدها وبدأت في البكاء.

انتشر ذلك الموقف في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة في اليابان بعد حدوثه بلحظات، وأدان الجميع ما قام به سوزوكي، وطالب الجميع بضرورة اجباره على الاعتذار من زميلته أمام الجميع، مثلما تسبب في احراجها امام الجميع، بحسب ما ورد في الشبكة.

واستخدمت مجموعة من الناشطات في حقوق المرأة موقع ''change.org''، لنشر الموقف، مؤكدين على أنه تسبب في احراج النساء اليابانيات جميعا، كما قام أحد الرجال الغاضبين من تصريح سوزوكي باقتحام منزله.

ورأت الشبكة أن الموقف الذي قد يعتقد الكثيرون أنه بسيط جدا، ولا يستحق كل هذا الغضب، تكمن أهميته وكبر حجمه في اظهاره للتحول الذي حدث في حياة

اليابانيات، فتحولن من كونهن ربات بيوت، لا تهتم إلا بجمالها وزوجها ومنزلها، إلى سياسية، وعضو بارز في المجتمع، يلعب دور مهم وفعال.

وأرجعت الشبكة التطور الذي حدث في حقوق النساء باليابان إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، الذي يسعى إلى تطبيق المساواة بين النساء، في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فزاد عدد النساء العاملات هناك بصورة واضحة منذ عام2000.

ومقارنة بالشركات الأمريكية، فإن الشركات اليابانية توافق على تعيين السيدات والفتيات حديثات التخرج، في الوظائف الجيدة، والمناصب العليا.

ولفتت الصحيفة لوجود نوعان من القوى الدافعة للتغيير الاجتماعي في اليابان، الأول هو تغير الحكومات والحراس والمسئوليين عن السلطة،وزيادة عدد النساء العاملات في السياسة، أما النوع الثاني فهو القوة الاقتصادية والتي تساهم فيها النساء اليابانيات، اللاتي تحاولن بذل مجهود كبير لاثبات أنفسهن وقدرتهن على العمل، ويساعدهن في ذلك رئيس الوزراء أبي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان