إعلان

الجارديان'': إسرائيل تجد صعوبة في إنكار استهداف البنية التحتية في غزة

01:49 م الأربعاء 30 يوليه 2014

هجمات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غز

لندن - (أ ش أ):

قالت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية إن إسرائيل أصبحت تجد صعوبة في إنكار استهداف البنية التحتية في قطاع غزة بعد هجومها أمس الثلاثاء على محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

وسلطت الصحيفة الضوء، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، على قول مراقبين إنه ''مع انقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء ووجود مياه الصرف الصحي في شوارع غزة، فإن الجيش الإسرائيلي إما يقصد استهداف المدنيين أو لديه هدف مروع''.

ورأت أن هجوم إسرائيل على محطة الكهرباء في غزة أمس الثلاثاء، من المحتمل أن يؤكد صحة التكهنات بأنها تستهدف البنية التحتية المدنية في قطاع غزة بشكل متعمد خلال الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' المسيطرة على القطاع.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق انه لا يستهدف منشآت حساسة غير عسكرية، وأكد أنه يسعى فقط لتدمير ما وصفه ب''أهداف للإرهاب'' مثل الأنفاق والصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل، موضحة أن الجيش لم يعلق بشكل فوري على قصف محطة الكهرباء في غزة، وقال أحد المسؤولين: ''ببساطة غير معروف ماذا حدث''.

وأكدت أن حجم الأزمة الإنسانية في غزة تثير قلق منظمات حقوق الإنسان، فقد حذرت منظمات إسرائيلية غير حكومية الأسبوع الماضي من أن أكثر من 8ر1 مليون شخص في غزة قد تضرروا الآن بسبب عدم تمكنهم من الوصول بشكل كاف لخدمات المياه والصرف الصحي، في الوقت الذي تتواجد فيه مياه الصرف الصحي في الشوارع هناك بفعل الأنابيب التالفة، كما يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين بدون كهرباء.

وأشارت الصحيفة إلى انه إذا كان الهجوم الذي استهدف محطة الكهرباء متعمدا، فقد يكون إشارة إلى تطبيق ما يسمى بـ ''عقيدة الضاحية'' - تلك الفكرة التي تقوم على استخدام إسرائيل لتقنياتها المتطورة وقوتها العسكرية لتدمير أهداف غير عسكرية، بينما إذا كان الأمر محض الصدفة، فسيثير تساؤلات جديدة على الأرجح حول ادعاءات إسرائيل بأنها دقيقة في أهدافها.

وأوضحت أن فكرة ''عقيدة الضاحية'' تعتمد على استخدام القوة الساحقة لتدمير الممتلكات المدنية والبنية التحتية على أمل تقويض الدعم الشعبي للجماعة المسلحة في السيطرة على المنطقة.

ولفتت ''الجارديان'' إلى مطالبة سياسيين إسرائيليين بارزين بقطع الكهرباء عن غزة، مشيرة إلى مطالبة زئيف الكين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقطع المياه والكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة، حيث رد نتنياهو بأن المستشارين القانونيين للحكومة لن يسمحوا بذلك.

وأشارت إلى أن إسرائيل لم تستهدف محطة توليد الكهرباء في غزة في حرب عامي 2006 و2009، وضربت محطة للكهرباء في لبنان خلال حرب عام 2006.

ورصدت الصحيفة المعاناة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة؛ من حصار شامل، يقلص عدد الشاحنات التي تدخل إليه عبر إسرائيل، بما في ذلك تدفق أنواع البضائع المسموح بها؛ من غذاء ودواء ووقود، جنبا إلى جنب مع المساعدات الإنسانية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان