الجارديان: مساجد في بريطانيا تنفي صلتها بداعش

كتبت - هبة محفوظ:

نقلت صحيفة جارديان البريطانية نفي بعض مساجد منطقة ''كارديف'' ببريطانيا كونها مركز تجنيد المواطنين للقتال بسوريا، وأضافت إدارة مسجد المنار، أحد مساجد كارديف المشهورة بذهاب الكثير من ساكنيها للحرب بسوريا، أن السبب وراء تزايد أعداد المقاتلين البريطانيين بداعش هو الحملات الإليكترونية التي تعتمد عليها الحركة في جذب أكبر عدد من المريدين له وحثهم على الانضمام لها بصفوفها.

أوضحت الصحيفة أن داعش بدأت حملة إليكترونية مؤخراً، معتمدة على ظهور أعضائها من جميع دول وجنسيات العالم، ومنهم البريطانيين من كارديف، لجذب عدد أكبر من المناصرين لها، ولزيادة شرعيتها.

وحسبما نقلت الصحيفة، أضافت إدارة مسجد المنار أنها تحث المصلين على عدم ''الانسياق وراء دعاوي الجهاد الكاذبة بسوريا، وعدم الانخراط بالحرب الأهلية''، إلا أنها لا تستطيع أن تسيطر على أفعال زوار المسجد، وقراراتهم بالانضمام من عدمه.

ويأتي نفي المنار بعد توقيع أكثر من 100 إمام لمساجد بريطانيا على عريضة موحدة تشيد بشجبهم لسفر الكثيرين من البريطانيين للقتال بسوريا، طالبين منهم التوقف عن ذلك، ''والمحاولة من المساعدة عبر السبل القانونية والرسمية للدولة بدلاً من اللجوء للانضمام للجماعات المتشددة''.

وقدرت الصحيفة عدد البريطانيين المتورطين بالحرب بسوريا والانضمام لداعش وغيرها من المجموعات ''النكفيرية'' بأكثر من 500 مواطن.

أوضحت الصحيفة أيضاً أن أثنين من سكان رادكيف، ومن رواد مسجد المنار، ناصر رياض، 20 عاماً، وأسيل رياض، 17 عاماً، ورياض خان، 20 عاماً، ظهروا في المقطع المصور لداعش والذي دعت فيه جموع المسلمين بالعالم بالانضمام إليهم، وهو ما سلط الأضواء الأمنية على المسجد والقائمين عليه.

والقت إدارة المسجد باللوم على وسائل الإعلام المختلفة، خاصة فيديوهات داعش الترويجية لحركتها، في انضمام مثل هذا الشباب الصغير لجماعات مثل داعش وغيرها، نافين أن يكون ما قام بإقناعهم بالسفر لسوريا هو أحد العاملين بالمسجد، أو أحد افراد كارديف في المجمل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا