صحيفة تكشف كواليس المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في القاهرة
كتبت- أسماء إبراهيم:
قالت صحيفة القد الفلسطينية نقلا عن مصادر خاصة بها إن الردود الاسرائيلية على المطالب الفلسطينية لا يمكن قبولها. مشيرة إلى أن الأيام الثلاثة القادمة ستظهر بالضبط إلى أين ستتجه الأمور، في ظل رفض تقديم أي بوادر ايجابية كي لا تظهر غزة بمظهر المنتصر في هذه الحرب.
وعن مطلب ادارة المعابر تقول مصادر القدس إن الجانب الفلسطيني طالب بفتح معبرين اساسيين هما '' ايرز وكارني'' الأول للأشخاص والثاني للبضائع، فكان رد اسرائيل '' رفض فتح معبر كارني، والسماح بمرور 5000 شخص فقط شهريا عبر معبر ايريز''.
ووافقت إسرائيل أن يكون معبر كرم أبو سالم هو البديل لمعبر ''كارني'' فطلب منها الجانب الفلسطيني فتحه على مدار الساعة ورفع قدراته، فردت إسرائيل بأنه يمكن '' زيادة عدد الشاحنات التي تدخل خلاله، وزيادة البضائع المسموح بإدخالها مع منع ادخال البضائع التي يمكن أن تستخدم في تصنيع المتفجرات''.
أما فيما يتعلق بمعبر رفح فكان رد إسرائيل ألا علاقة لها به، فيما قالت مصر إنها جاهزة وفق المصدر لفتحه باستمرار دون أن يؤثر على '' الأمن في سيناء''.
وعن المطار والميناء التي طلبت المقاومة بإعادة انشائهما، أصر الوفد الفلسطيني وفق المصادر على إعادة بناء الميناء البحري والمطار الذين دمرتهما إسرائيل قبل فرض حصارها على قطاع غزة عام 2007، وهو أمر رفضته إسرائيل واعتبرته من رابع المستحيلات، فيما قدمت مبادرات أوروبية في الإطار تقضي بإقامة '' ممر بحري آمن من غزة إلى قبرص يخضع لرقابة دولية''وهو أمر أيضا رفضته إسرائيل.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، يشترط الوفد الفلسطيني أن يكون هناك مؤتمر دولي لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في القطاع مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى أكثر من 5 مليارات دولار، وهو أمر تتحفظ عليه اسرائيل التي تريد وفقا للمصدر أن يكون هذا الإعمار خاضعا لرقابتها'' لضمان عدم ادخال مواد إلى القطاع تصلح للاستخدام المزدوج كصناعة المتفجرات''.
ويطالب كذلك الوفد الفلسطيني بإزالة المناطق العازلة التي فرضتها إسرائيل على حدود القطاع البرية والبحرية، بحيث يسمح للفلسطينيين بالصيد في عمق البحر لغاية 12 ميلا، والغاء المناطق العازلة على الحدود البرية التي تصل إلى عمق 500 م أحيانا، وهو امر ترفضه اسرائيل، حيث وافقت على ابقاء مساحة الصيد 6 اميال فقط، وتقليل عمق المناطق العازلة إلى 100 م.
وعن شرط اطلاق سراح الاسرى، تقول المصادر إن اسرائيل وافقت على اطلاق سراح جميع الأسرى الذين جرى اعادة اعتقالهم من صفقة شاليط، والاسرى النواب، واسرى الدفعة الرابعة من اوسلو، مقابل أن تفرج حركة حماس عن جثتين لجنديين اسرائيليين قامت باحتجازهما خلال الحرب على القطاع.
ومن هنا يظهر أن المفاوضات حول التهدئة تراوح مكانها في المنعطفات الخطرة، مما قد يؤدي إلى استمرار العدوان على قطاع غزة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: