لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيكونوميست: هل سيصبح أردوغان السلطان العثماني الجديد؟

02:36 م الأربعاء 20 أغسطس 2014

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أصبح رئيسا لتركيا لأول مرة في العاشر من أغسطس الماضي، ويعد هذا الفوز هو التاسع خلال 12 عام مارس فيهم السلطة.

وأوضحت المجلة أنه حصل على حوالي 52% من الأصوات، مما جنبه الدخول في جولة لإعادة التصويت، أمام نظيره الدبلوماسي أكمل الدين إحسان أوغلو، ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو.

وترى المجلة أن نتيجة الانتخابات عززت قبضة أردوغان على تركيا، وأثارت الكثير من المخاوف والشكوك بشأن مستقبل تركيا الديموقراطي.

وفي خطابه بحزب الحرية والعدالة بأنقرة، أكد أردوغان على أن فوزه بانتخابات الرئاسة، بداية لعصر جديد، مشيرا إلى أنه سيحكم البلاد من قصره الرئاسي، وأنه يعمل على كتابة دستور تركي جديد، يمنحه الكثير من الصلاحيات، وفقا للصحيفة.

وتابع أردوغان قائلا "الآن ستجد كل الأمة الصوت الذي يعبر عنها، فهذه هي تركيا الجديدة، التي يعيش فيها الجميع سواسية، بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو عقيدتهم".

وأعلن أردوغان بوضوح خلال حملته الانتخابية، وبعد فوزه في الانتخابات، أن حربه ضد الداعية الإسلامي فتح الله جولن، والذي له الكثير من الأنصار والداعمين في الشرطة والقضاء، سوف تستمر، ولن تتوقف أبدا.

ولفتت المجلة إلى انخفاض نسبة الإقبال على التصويت في تلك الانتخابات، والتي وصلت إلى 74% فقط، مقارنة بـ89% من المقبلين على الانتخابات المحلية في شهر مارس الماضي، موضحة أن عدم اقبال المعارضين لأردوغان وأنصار حزب الشعب الجمهوري على الانتخابات، ساهم في فوز أدروغان.

وأشارت المجلة إلى أن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، كانت لديه شعبية كبيرة، وكاريزما تؤهله من الفوز، وسياسية خارجية تساعده على تكوين علاقات طيبة جدا، بالدول المجاورة، إلا أنه لم يستطع الصمود أمام أردوغان.

كما توقعت المجلة حدوث انقسام كبير في حزب العدالة والتنمية، وخاصة بعد انقسام أعضاء الشعب بين الرئيس التركي السابق عبد الله جول، ورئيسها الحالي أردوغان.

وتابعت المجلة قائلة "بعد حفلة الوداع الكبيرة التي أقيمت في قصر الرئاسة، لتوديع جول، حاول هو وأردوغان التأكيد على عدم وجود خلافات بينهم، إلا أن الحقيقة مخالفة تماما لما يحاولون اظهاره".

ونقلا عن أحد الأعضاء الكبيرة في العدالة والتنمية، أكد أنه لن يكون قائد ورئيس للحزب إلا أردوغان.

وفي نفس الوقت، أشارت استطلاعات الرأي أن 76% من أعضاء الحزب، سيصوتون لجول، لتاريخه السياسي الحافل، ولكونه واحد من المؤسسين للحزب.


ووفقا للمجلة، فإن العدالة والتنمية لا يحظى بعدد كافي من المقاعد في البرلمان، التي تؤهله بتحقيق تجربة سياسية دستورية ناجحة، مثل التجربة الفرنسية.

وكان من المقرر أن يمنحهم الأكراد بعض من مقاعدهم في البرلمان، مقابل المشاركة في الحياة السياسية، إلا أنهم قد يغيروا رأيهم بعد الأحباط الذي أصابهم من المفاوضات مع اردوغان.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان