لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: الحرب على الإرهاب فشلت

10:56 م السبت 23 أغسطس 2014

من القاعدة لداعش..واشنطن تفشل في حربها على الإرهاب

كتب - علاء المطيري:

قالت مجلة ذا نيشن الأمريكية، إن الحرب على الإرهاب فشلت لأنها لم تطال كل الحركات الجهادية ولم تصل إلى باكستان والسعودية التي دعمت الجهاديين، ومثلت مصدر إلهاما لهم، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة لم تواجه تلك الدول لأنهم حلفاء ولا تريد معاقبتهم.

وأضافت، السعودية تمثل سوق جيد لبيع الأسلحة الأمريكية إضافة إلى أنها أعدت واشترت نفوذ بعض الساسة الفاعلين في أمريكا، في حين أن باكستان تمثل دولة نووية وتربطها علاقات عسكرية مع البنتاجون إضافة إلى عدد سكانها الـ 180 مليون نسمة.

وأشارت المجلة إلى أن الحرب على الإرهاب التي بدأها الغرب في 2001 كانت تواجه القاعدة ذات الحجم الصغير، لكنها في 2014 باتت تواجه القاعدة بمجموعة متنوعة وقوية.

وبعبارة أخري، كما تقول المجلة، فإن الحرب على الإرهاب التي نالت غطاء سياسيا واسعا في أغلب العالم منذ 2001 قد فشلت، مشيرة إلى أنه قبل سقوط الموصل لم يلفت أحد إلى هذا الأمر.

ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإنشاء جبهة جنوبية في الأردن والسعودية تجمع بين كراهية الأسد وكراهية كل المتمردين التابعين للقاعدة في الشرق والشمال، مشيرة إلى أن الجهاديين الجدد الذين يدعمون سياسية الولايات المتحدة تجاه سوريا مثل لواء اليرموك سيحصل على قذائف مضادة للطائرات من السعودية.

ونوهت المجلة إلى أن لواء اليرموك سيكون نواة الجبهة الجديد التي ستسمح واشنطن بمرور الأسلحة المتقدمة إليها، مشيرة إلى قول مسؤولين عراقيين أنهم أثروا أسلحة من داعش تم تمريرها إليهم من قوى خارجية لمواجهة القاعدة في سوريا.

وقالت المجلة إن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا والعراق متناقضة وتثير الانتباه، مشيرة إلى أنها أدت تنامي داعش في كلا الدولتين.

وأضافت، في العراق نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد داعش عندما اقتربت من العاصمة الكردية أربيل وأرسلت مستشارين عسكريين لمساعدة الحكومة العراقية في الدفاع عن بغداد إضافة إلى الضربات الجوية.

ولكن، كما تقول المجلة، فإن سياسة واشنطن تجاه سوريا مختلفة تماما، مشيرة إلى أن منافسي داعش الرئيسيين هم النظام السوري، وأكراد سوريا والأقليات الشمالية وجميعهم يواجهون هجوم داعش التي استولت على ثلث الدولة التي تضم أغلب منشآت الغاز والبترول.

وأضافت المجلة، أن سياسية كل من أوربا والولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج تعمل إزاحة الاسد من الحكم وهي نفس سياسة داعش وباقي الجهاديين في سوريا، مشيرة إلى أنه إذا ذهب الأسد فإن داعش ستربح وسيكون من السهل عليهم دحر من تبقى من المعارضة السورية.

ولفتت المجلة إلى وجود اعتقاد راسخ في واشنطن وأماكن أخرى أن على الرغم من وجود معارضة سورية تدعمها أمريكا وقطر وتركيا والسعودية إلا أنها ضعيفة وتزداد ضعفا كل يوم.

وأضافت، الخلافة الجديدة يمكن أن تمتد من الحدود الإيرانية إلى سواحل البحر المتوسط، مشيرة إلى أن القوة الوحيدة التي يمكن أن توقفها هي الجيش السوري.

وقالت المجلة إن دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية دون السورية ضد داعش هو أحد أسباب تنامي قوة تلك المجموعات في العراق، مشيرة إلى أن مصادر قوتها ترتكز في سوريا.

ولفتت المجلة إلى أنه على الرغم من أن هناك إجماع سياسي وإعلامي على أن المالكي مسؤول عن كل خطأ يحدث في العراق إلا أن دعم الحكومات الغربية للثورة السنية في سوريا هو الذي أدي إلى زعزعة استقرار العراق والدول المجاورة وفقا للمجلة التي أشارت إلى أن هذا الكلام أكده سياسيون عراقيون منذ ما يقرب من عامين.

ونوهت المجلة إلى أن استمرار تلك السياسات المتناقضة في كلا الدولتين فإن الولايات المتحدة تؤكد على قدرة داعش في دعم مقاتليها في العراق بالدعم القادم من سوريا والعكس، مشيرة إلى أن واشنطن ذهبت أبعد من ذلك وألقت باللوم على الحكومة العراقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة خلقت وضعا يسمح لداعش بالانتعاش وربما النجاح.

ـ استخدام تصنيفات القاعدة:

إن التزايد الحاد في قوة المنظمات الجهادية في سوريا والعراق ظل في طي الكتمان إلى أن كشف عنه الإعلام الغربي، مشيرة إلى أن الاستخبارات وصفت ما يحدث هناك بقلب القاعدة مكنتهم من تكوين صورة أكثر وضوحا عن حربها ضد الإرهاب لا تعكس حقيقة الموقف العسكري على الأرض.

وقالت المجلة إن الحديث عن أن جهاديي القاعدة هم مصدر القلق الوحيد أمر ساذج وخادع، مشيرة إلى أن زعيم تنظيم القاعدة انتقد قسوة داعش وطائفيتها، مشيرة إلي أن جميع الجهاديين بلا استثناء متحمسون لما حدث في الحادي عشر من سبتمبر ويتمنون حدوثه في أوربا.

ـ وضع القاعدة في صورة المافيا:

''القاعدة فكرة أكثر من كونها منظمة''، هكذا وصفتها المجلة الأمريكية، مشيرة إلى أنها خلال 5 سنوات بعد عام 1996 امتلكت مصادر تمويل ومعسكرات تدريب ومقاتلين لكنها انحسرت بعد سقوط طالبان في 2001.

وقالت المجلة إن ما يشغل الأمريكيين والحكومات الأخرى هو صورة القاعدة التي تمتلك هيكل تحكم وقيادة يشبه '' ميني بنتاجون''، أو مثل المافيا في أمريكا، مشيرة إلى أن الشيء الأكثر إزعاجا في القاعدة هو تماسك أعضاءها وقدرتهم على تجنيد أنفسهم وتبني فكر القاعدة في أي مكان.

وقالت المجلة إن الحكومات الغربية والقادة العسكريين في الغرب يستخدمون القاعدة في تحقيق مكاسب سياسية والحصول علي الرتب عند قتل أحد أعضائها، مشيرة إلى أن أوباما استخدم قتل أوباما عام 2012 في الترويج لنفسه علي أنه الرجل الذي أسقط زعيم تنظيم القاعدة.

ـ تجاهل دور السعودية وباكستان:

علي الرغم من أن بن لادن ينتمي إلى طبقة النخبة في المملكة العربية السعودية إلا أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي خطوات ضدها على الرغم من أن عدد ممن قاموا بتلك الهجمات كانوا سعوديين، مشيرة إلى أن 28 صفحة من التقرير الذي تم اعداده في واشنطن عن علاقة المهاجمين بالمملكة العربية السعودية تم قصها ولم تنشر.

ومن جهة أخري قالت المجلة إن باكستان كانت الأب الآخر للقاعدة وطالبان والحركات الجهادية، مشيرة إلى أن مئات المقاتلين والمدربين العسكريين تم إجلاءهم جوا أثناء عندما اشتدت الضربات الأمريكية على أفغانستان في 2001، لكن واشنطن رفضت مواجهة باكستان وفتحت الباب أمام تمرد طالبان في 2003الذي لم تسطيع أمريكا ولا الناتو في استعادته.

وقالت المجلة إن سياسات الغرب في ليبيا أحدثت نفس الشيء عندما تم دعم الجهاديين الذين ثاروا ضد القذافي، مشيرة إلى أنهم قتلوا السفير الأمريكي في 2012.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان