إعلان

صحيفة كندية: هل ستنجح داعش في توحيد العالم؟

02:35 م الأحد 24 أغسطس 2014

هل ستنجح داعش في توحيد العالم؟

كتبت- هدى الشيمي:

شبهت صحيفة ''جلوب أند ميل'' الكندية جماعة داعش الجهادية بالكائن ''الأورك''، وهو كائن خرافي يقتل بوحشية، بدون رحمة، متعطش للدماء، ولا يتبع أي قيم أو معايير، وظهر في أكثر من فيلم ورواية خيالية، مثل سلسلة أفلام ''مملكة الخواتم''.

ورأت الصحيفة أن داعش تقوم بسلاسل عمليات وحشية، وجرائم القتل، وتتبع طرق لم يتبعها أي مقاتل في التاريخ الحديث.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من نجاحهم العسكري الذي أبهر الجميع، إلا أن أسلوبهم وطريقتهم الوحشية، والتي تتجاوز كل شيء قامت به أي جماعة جهادية من قبل، دفعت الجماعات الإسلامية الأخرى إلى الاشمئزاز منهم.

وأشارت إلى أن العالم يواجه حاليا عدوا، يدفعه إلى تكوين أحزاب وتحالفات قوية جدا لمحاربته، مشيرة إلى تعاون الولايات المتحدة مع حزب الله، إيران، العراق، أوربا، كندا، تركيا، والأكراد، ضد داعش.

وألقت الصحيفة بالضوء على إمكانية تحول داعش إلى أفضل عدو قد يواجه العالم، والذي استطاع توحيدهم، بعد الفوضى التي أصابت الشرق الأوسط، بعد حرب العراق، وثورات الربيع العربي.

ولفتت الصحيفة إلى تمكن داعش من تغير السياسة في المنطقة بطريقة عميقة وواضحة، واستطاعت تغير طريق التفكير في العالم، على الرغم من كونها تشكل تهديدا واضح لآلاف الأرواح، أثناء محاولتهم لإقامة إمبراطورية إسلامية.

بحسب الصحيفة، فإن داعش أجبرت العراق إلى مواجهة الانقسام الطائفي الذي عانت منه لسنوات طويلة.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال الثمانية أعوام التي واجهت فيها العراق الحرب الأمريكية، والتدخل الأمريكي، اتبعت الولايات المتحدة استراتيجية لتحسين وضع الشيعة السياسي، وتمكينهم من السيطرة على كل شيء، مقابل إخراج السنة من العملية السياسية.

ونتيجة لذلك، تؤكد الصحيفة أن فوز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يكن غريبا، أو غير متوقعا، والذي قام بدوره بتقوية نفوذ الشيعة.

ووفقا للصحيفة، فإن داعش لفتت الأنظار، عندما نجح مجاهديها في الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي على الحدود السورية العراقية.

ومن جانبها، أكدت الصحيفة على قدرة المالكي على إنهاء النزاع، وفض الخلافات في البداية، مشيرة إلى عجز القيادات العراقية عن حل المشاكل، لأن داعش أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على العراق والشرق الأوسط والعالم.

واعتبرت الصحيفة استقالة المالكي، اعترافا منه بأن مستقبل العراق يعتمد على تأسيس حكومة قوية، تضم كل الأطياف السياسية.

وكان لداعش تأثيرا على إيران، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الجماعة الجهادية استطاعت إخراج إيران من عزلتها، فكثرت المحادثات بين طهران وواشنطن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان