صحف السعودية تدعو الى ضرورة مواجهة الارهاب بشتى الطرق عربيا ودوليا
الرياض - (أ ش أ):
أكدت صحف السعودية خطورة الارهاب وضرورة مواجهته بشتى الطرق والوسائل خارجيا وداخليا ووضع خطط استراتيجية قصيرة متوسطة وطويلة المدى على المستويين العربي والعالمي.
وقالت صحيفة ''الوطن'' أن خطر الارهاب لا يقتصر على تهديد خارجي وانما الخطر -كل الخطر- يكمن في استراتيجيتها التي تعتمد على الاختراق الداخلي لبلاد تنعم بالأمن والاستقرار.
وأضافت ان الخطر بدأ مع تنظيم القاعدة، الذي استقطب الشواذ من أصحاب الفكر الضال وبرز آخرها بعيد الربيع العربي، ليعود بأسماء جديدة مثل ''داعش'' و''النصرة''، وغيرهما من هذه الجماعات والتنظيمات، التي تفسد في الأرض باسم الدين.
ولفتت إلى ان التعبئة والتجييش، واستغلال الظروف العصيبة التي تمر بها الدول المجاورة، وسائل يستخدمها المتطرفون للتغرير بالشباب، وحثهم على الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، ليصبح أبناؤنا حطبا لحروب ونزاعات وفتن سياسية تحدث في المنطقة.
وأكدت أن المسؤولية لمواجهة هؤلاء لا تتوقف على الجهات الأمنية وحدها، بل على كافة الجهات الرسمية، وأيضا على النخب والدعاة والعلماء وأولياء الأمور، في التحذير من خطر الانزلاق إلى ثقافة التعصب، والتبعية العمياء لرموز الغلو ممن يتلبسون رداء الدين وضرورة، منع رموز التطرف والإرهاب من الاستئثار بعقول الشباب.
من جانبها قالت صحيفة ''عكاظ'' إن معالجة ما وصفته ب''وباء الإرهاب الداعشي'' لا يمكن أن تكون معالجة موضعية وتجميلية والمطلوب أن تكون معالجة هذا الداء السرطاني المتطرف المتمدد شاملة وكاملة عبر وضع خطط استراتيجية قصيرة متوسطة وطويلة المدى على المستوى الخليجي والعربي والعالمي..
وأشارت إلى ان ظهور تنظيم داعش الإرهابي ارتبط بالأزمة السورية وتخاذل وتردد المجتمع الدولي في القيام بواجباته تجاه الشعب السوري. ورأت أن القضاء على داعش في سوريا والعراق يبدأ من اجتثاث جذور هذا التنظيم سريعا ويضع حدا لتمدده في المنطقة، وينهي مفاعيل إرهاصات الدولة المزعومة الهلامية التي أعلنها مؤخرا وفي نفس الوقت حل الأزمة السورية وإنهاء مأساة الشعب السوري.
من جانبها تناولت صحيفة ''الرياض'' الموقف الامريكى وتساءلت ''هل جاءت تصريحات وليد المعلم وزير خارجية سوريا باستعداد بلاده للتعاون في مكافحة الإرهاب في إطار احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، استجداء مبطنا لأمريكا والدول الأخرى، وخاصة تركيا من باب العجز التام عن السيطرة على وضع بلده، أم تحت الطاولة ما يشير إلى تقرب أمريكا ومن ثم أوروبا للتعاون مع النظام ومع إيران أسوة بالتعامل مع المالكي؟
وقالت إن الدول العربية عليها الحذر من أي خطوة جديدة لأمريكا، وعليها فحص الاستراتيجيات والأهداف قبل خدعة الضمانات والوفود الذاهبة والعائدة، لأن من تخلت عنهم من أصدقائها وحتى حلفائها بعد تفرد الدولة العظمى بعد زوال الاتحاد السوفياتي، وخاصة مع أوروبا (القديمة) وفقا لتعريف بوش الابن لها، يجعلنا في شك من أي نوايا تتخذها، وهذا لا يعني رفض التعامل معها لكن في الحدود التي تخدم مصالحنا وأمننا أولا، فهي لا تمانع أن تبيع وتشتري، على حساب الباقين، وهي احتمالات ترقى إلى الجزم إذا ما كانت الأهداف تلتقي على كسب أطراف وخسارة آخرين.
من ناحية اخرى نقلت صحيفة ''الوطن'' السعودية عن مصادر عربية تقيم في أوروبا قولها عن ما سمته بـ''مبادرة تسوية'' للأزمة السورية، تفترض مغادرة نظام دمشق الحكم في سوريا، في مقابل مقاتلة الإرهاب المتنامي على الأراضي السورية، المتجسد في ما يسمى ''داعش''، عبر تكتل ''إقليمي – ودولي''، سيتم طرحها قريبا، وتمريرها على الجامعة العربية، لتدويلها، ومنحها الضوء الأخضر، وبالتالي وضعها على طاولة المجتمع الدولي لتبنيها.
وأشارت الصحيفة إلى ان هذه المصادر، أبدت قلقها من اصطدام هذه المبادرة بمشروع إيراني، يقتضي ولادة مرحلةً انتقالية، يرأسها بشار الأسد.. وربطت بين حراك سياسي إيراني في المنطقة، كان آخره زيارة نائب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان لجدة أمس ، هدفه بحث هذا الأمر، على أمل أن تتمكن طهران من إقناع المنطقة بمشروعها ''الانتقالي'' في سوريا.
وألمحت المصادر لدور مصري، يرمي إلى ''حلحلة'' الأزمة، وربطت الأمر بإشارات أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أيام قليلة مضت، حين قال خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية ''مصر لا تدعم النظام السوري أو المعارضة السورية ولا تنحاز إلى أي منهما. اهتمام مصر الوحيد ينصب على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحمايتها من خطر التقسيم، ومصر تعمل على التوصل إلى حل سلمي للوضع في سورية. جهود مصر تنصب على إحباط أي مخطط لتقسيم سورية أو النيل من وحدة أراضيها''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: