لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ديلي بيست: أوباما يواجه معضلة كبيرة بسوريا والعراق

05:33 م الأربعاء 27 أغسطس 2014

الرئيس الامريكى باراك اوباما

كتبت ـ مروة مصطفى:

''إذا كانت واشنطن تعول على الأكراد لهزيمة مدعي الخلافة الارهابيين، مع القليل من الدعم من طائرات بدون طيار والطائرات الحربية الأمريكية، فمن الأفضل أن تعيد أمريكا التفكير مرة أخرى''، هكذا يقول تقرير نشرته ديلي بيست الأمريكية.

جاء في التقرير أن أوباما يواجه معضلة كبيرة جدا بوجود تنظيم الدولة الاسلامية بالشام والعراق المعروف باسم ''داعش''.

ويضيف التقرير أن الادارة الأمريكية اليوم في العراق ملتزمة بالقيام بفعل ضد مقاتلي داعش، لكن حتى الآن لم نر إلا تدخل عسكري محدود جدا يختلف كثيرا عن الخطاب المولع بالقتل والذي صدر عن مسئولي الادارة الأمريكية منذ مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي.

وتؤكد ديلي بيست أننا في العراق نشاهد مرة أخرى نفس التردد الأمريكي، الذي حدث عند التهديد بالانتقام من الأسد نتيجة نشر واستخدام أسلحة كيمائية، فخوف أمريكا من أن تبدأ المهمة، وتضع أقدام جنودها على أرض العراق، بالإضافة إلى الخطاب الأمريكي المفعم بالإيمان القوي بعجائب التكنولوجيا الأمريكية، يساهم في تعميق التناقض الغريب بين الحذر المفرط والثقة المفرطة أيضا.

وهذه الفجوة بين الخطاب والفعل رأيناها هذا الأسبوع، في الضربات الجوية الأمريكية الخفيفة جدا على شمال العراق، حيث يقول المحلل الأمريكي جوناثان سكانزير المختص بشأن الشرق الأوسط '' هذه الضربات قد تضعف قليلا من قوة داعش، ولكنها لن تكون فعالة الآن في نهاية الأمر''، مضيفا أنه يجب زيادة عدد الطلعات على لتحقيق الهدف المحدود للإدارة الأمريكية بكبح جماح المقاتلين في داعش.

ويذكر التقرير أنه في العراق، وبعد الاعلان عن استرداد جزء حيوي من سد الموصل الذي استولى عليه مقاتلي داعش، لا يبدو أن ذلك قد أثر على الجهاديين، فها هم يستمرون في احكام الحصار على مدينة أمرلي، وهي مدينة التركمان الشيعة، مما رفع المخاوف من تكرار ما فعله تنظيم داعش مع اليزيدين الذين فروا للجبل هربا من بطش هذا التنظيم الارهابي، وهي الأزمة الانسانية التي دفعت أمريكا للتدخل في العراق هذه المرة.

وقد فشلت كل الجهود للوصول الى أمرلي، ومن جهتها حذرت الأمم المتحدة من ''مذبحة محتملة'' هناك، وأنه بدون اتخاذ إجراءات فورية تجاه هذه البلدة التي يبلغ سكانها 17000 شخص، يعانون بالفعل من ''ظروف بائسة'' بعد أشهر من الحصار ، فإنهم في نهاية الأمر سيواجهون مستقبلا قاتما للغاية.

ومن جهتهم يقول مراقبون عسكريون أوروبيون إنهم يخشون أن قوات البيشمركة - الجيش الكردي- لا تملك القوة لمواجهة الجهاديين وحلفائهم السنة دون دعم غربي أكبر بكثير يساعدهم في التسلح والتدريب، حيث استولى مقاتلي داعش على عدد كبير من أسلحة الجيش العراقي المتطورة جدا.

وأوضح الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي أن التحدي الذي تشكله الدولة الإسلامية سوف ''يستغرق وقتا'' لمقاومته.

فيما يؤكد خبير مكافحة الإرهاب بريان فيشمان أن الدولة الإسلامية أصبحت الآن هي جيش الارهاب الذي لا يمكن هزيمته إلا عن طريق حرب شاملة في العراق وسوريا، وهو الأمر الذي قد يستغرق سنوات، ويتطلب انفاق مليارات الدولارات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان