شبكة أمريكية: هل يستطيع الشرق الأوسط جمع شتاته؟
كتبت- هدى الشيمي:
دعا عمرو موسي الرئيس السابق لجامعة الدول العربية، إلى عقد مؤتمر يتشابه مع مؤتمر فيينا الأوروبي، الذي أقيم في أوروبا عام 1814، والذي ساعد الدول الأوربية العظمى على حل الخلافات فيما بينهم، ليتمكنوا من هزيمة نابليون بونابرت، لحل الخلافات والحروب والمشاكل التي تتعلق بالدول العربية، هذا بحسب ما ورد في شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية.
وأوضحت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن موسي أكد على رغبته في عدم انضمام إيران وتركيا وإسرائيل، لهذا المجلس، ليكون ملتقى للدول العربية فقط.
وأشارت الشبكة إلى أن الدول العربية اشتكت خلال الفترة الأخيرة من تعامل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا معهم وكأنهم مستعمرات، في نفس الوقت الذي استطاع فيه الغرب تأسيس نفسه، والحصول على القوة الكافية لزعامة العالم، وتمكنت الدول من حفل الخلافات فيما بينهم.
وقالت الشبكة إن الغارات الجوية التي شُنت على لبيبا خلال الأيام الماضية، والتي وجه فيه الاتهام لمصر والإمارات، وقيل إنه شنت من قبل جماعات علمانية بأحد دول الخليج الفارسي، المدعومة من قطر.
ولفتت الشبكة إلى أن ليبيا تمر بحرب أهلية دموية خطيرة، في الوقت الذي ينهار فيه الشرق الأوسط، وتعجز الولايات المتحدة عن تنظيمه وحل مشاكله بمفردها، مشيرة إلى أن الانقسامات بين الدول السنية، والحرب بين إيران والسعودية العربية، تسببت في خلق دوامة من المعاناة الإنسانية، وعدم الاستقرار في سوريا.
لذلك، تؤكد الشبكة على أن اقتراح موسى بعقد هذا المؤتمر لتوحيد دول الشرق الأوسط، دون انتظار أي مساعدات من أمريكا والدول الكبرى في أوروبا، من أجل نشر الاستقرار والأمن، في المنطقة، جاء في وقته المناسب.
ووفقا للشبكة، فأن نموذج مؤتمر فيينا، لاقى استحسان لدى الملوك والطغاة الذين يحكمون الكثير من الدول في الشرق الأوسط، وخاصة لأن المؤتمر تم عقده في ظروف مشابهة للظروف التي تمر بها الدول العربية حاليا، خاصة لأنه تأسس بعد الثورة الفرنسية، والتي تسببت في مرور فرنسا وأوروبا بظروف مشابهة للظروف التي تمر بها الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي.
وأفادت الشبكة أن مؤتمر فيينا أستخدم أيضا لإعادة رسم خريطة أوروبا بعد الحروب النابليونية، واصلاح الحدود، وظهور اليات جديدة في العمل والحياة، مشيرة إلى أن موسى يصر على تنفيذ مقترحاته لتفيفت العراق على أسس طائفية.
واختتمت الشبكة قولها بالتأكيد على أن إعادة تنظيم الوطن العربي وحل مشاكله، ليس أمرا سهلا، ولن يحدث ببساطة، لذلك يستلزم الموضوع الكثير من العمل، وبذل الكثير من الجهد، وعدم التركيز على الهوية العربية فقط، بل التركيز على كل شيء يدور حولهم، مما يجبرهم على ضم إسرائيل وإيران وتركيا إلى طاولة المفاوضات، ودعوة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعقد اجتماعات مسلسلة، للوصول إلى قرارات جامعة مانعة لحل تلك المشاكل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: