إعلان

صحيفتان إماراتيتان تتناولان رعب الغرب من الإرهابيين

12:19 م الأحد 31 أغسطس 2014

داعش

أبوظبي - (أ ش أ):

تناولت صحيفتا الخليج والبيان الإماراتيتان اليوم في افتتاحياتها تخوف الدول الغربية من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم إلى منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى المأساة الإنسانية لـ/ 11 / مليون لاجئ و نازح من العراق وسوريا و انعكاساتها الخطيرة على أمن دول الجوار.

وتحت عنوان '' ارتباك غربي '' ، أكدت صحيفة '' الخليج '' أن الدول الغربية تعيش حالة غير مسبوقة من الهلع والرعب خوفا من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم إلى منطقة الشرق الأوسط من حيث أتوا محملين بأفكارهم التخريبية وحقدهم الأسود و ما يمارسونه من انفلات من كل القوانين والأنظمة والشرائع .

وأضافت '' إن المتابع لمواقف المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام وما يصدر عن مؤسسات ومراكز بحثية مختصة يدرك حجم الهلع الذي يتملك الدول الأوروبية والولايات المتحدة وحجم الإرباك في طريقة التعامل مع هذا الخطر وحالة من عدم القدرة على تحديد وسائل المواجهة ، حيث أنها لم تكن تضع في حسابها عندما قامت بتصدير الإرهاب إلينا تحقيقا لغايات وأهداف تخدم مصالحها واستراتيجياتها أن الخطر يمكن أن يرتد عليها وأنها لن تكون في مأمن من شروره ، كما تعاملت مع الإرهاب المتمثل بـ ''داعش'' و''جبهة النصرة'' وأخواتهما بطريقة انتقائية وبازدواجية.

وأضافت أن معظم الدول الغربية احتضنت على مدى السنوات الطويلة الماضية كل التيارات الإسلامية المتطرفة وأمدتها بكل أسباب الحياة والبقاء كي تمارس أدوارا خبيثة في الدول العربية وكانت تغض الطرف عما تمارسه حتى داخل دولها من تجييش وإعداد وتبشير ظنا منها أن هذا الاستخدام اللاأخلاقي سيكون ربحا صافيا يصب في مصلحتها.

وأكدت '' الخليج '' في ختام افتتاحيتها أنه لم يخطر ببال هذه الدول أن من يصنع الوحش قد يكون ضحيته خصوصا عندما يتمرد ويرفض التدجين ويعود إلى طبيعته الأولى منوهه بأنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيصل إلى المنطقة في محاولة لتفكيك اللغز وتحديد الاتجاه .

من جانب آخر ، وتحت عنوان '' مأساة إنسانية بأبعاد سياسية '' أكدت صحيفة '' البيان '' أن الرقم 11 مليون يشكل إنذارا واضحا بشأن تداعيات ما يحدث في العراق وسوريا وتأثيراته على المنطقة بل والعالم ككل ، مشيرة إلى أن 11 مليون لاجئ ونازح بسبب الأحداث في بلدين مركزيين في العالم العربي والإسلامي باتا في مهب الريح بفعل سياسات داخلية هوجاء من جهة وتكاثر المتطرفين كانتشار النار في الهشيم من جهة أخرى.

وأضافت '' إنه في خضم هذه المأساة الإنسانية وانعكاساتها الخطيرة على أمن دول الجوار التي تواجه أساسا تحديات داخلية فإن المجتمع الدولي يبدو غير مبال على الإطلاق بمجريات الأمور في ظل غياب استراتيجية واضحة لمعالجة هذه الكارثة الإنسانية من خلال تضافر جهود مؤسسات الأمم المتحدة ووسط انكشاف سياسي دولي لا يبدو مقبولا ويترك المجال لقوى التطرف كي تتمدد كما هي الحال الآن''.

وأكدت أنه لا توجد دولة في العالم تريد للإرهاب أن يطرق بابها ولا أن ترى جيش اللاجئين والنازحين يخرج متطوعين إلى قوى التطرف والإرهاب.. وشددت على ضرورة التحرك الجاد وبخطوات ثابتة لأن التأخر يعني مزيدا من موجات الإرهاب التي ستصل شواطئ الغرب لا محالة إن استمر الوضع على ما هو عليه الآن.

وأشارت إلى أن الجهود الإنسانية والأمنية والسياسية لا تتجزأ ويجب أن تسير بالتوازي فتخفف من حجم التداعيات البشرية للاجئين والنازحين العراقيين والسوريين في مقلب وتضرب على يد الإرهاب سواء بالتوافق السياسي أو بالمعالجات الأمنية في مقلب آخر.

وأكدت '' البيان '' في ختام افتتاحيتها أنه يجب أن تتغلب إرادة المجتمع الدولي على خلافاته وتتوحد خلف كلمة واحدة عنوانها إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة والحفاظ على تطلعات الشعوب في حياة حرة وكريمة وعادلة في الوقت نفسه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان