تايم: يجب على أمريكا ألا تتورط في حرب ضد داعش
كتبت ـ مروة مصطفى:
''يجب أن تدرس الولايات المتحدة الأمريكية تجربتها في حرب العراق وأفغانستان، لتستدل جيدا على التصرف الصحيح لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف باسم داعش'' هكذا جاءت بداية التقرير المنشور في مجلة تايم الامريكية.
يقول التقرير إن أمريكا شنت حربين مؤثرتين بعد أحداث 11 سبتمبر، ولكن لسوء الحظ دفع الشعب الأمريكي ثمنهما من الدم والضرائب، وليس ذلك فقط، بل كانت الحربين بمثابة زرع لبذور الفشل في التدخل الأمريكي العسكري في الدول الأخرى.
وتؤكد المجلة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يجب أن يدرس هاتين الحربين جيدا قبل القيام بأي تصرف يورط أمريكا في سوريا والعراق من أجل مواجهة داعش.
ومن جهته يقول السيناتور الجمهوري جون ماكين في عمود صحفي كتبه بجريدة نيويورك تايمز إن ''لا أحد يدعم غزو من جانب واحد، أو احتلال، أو تحمل مسئولية بناء امة أخرى من الشعب الأمريكي''، معبرا عن انتقاده للتصعيد الذي قامت به الولايات المتحدة بتبني عمل عسكري ضد داعش.
ففي أفغانستان2001، شنت الولايات المتحدة حملة مدتها شهر واحد فقط و التي دفعت طالبان إلى الخروج من العاصمة كابول، معتمدة في حملتها على القوة الجوية الامريكية وعمليات محدودة جدا على الأرض، بالإضافة للتعاون مع القوات المحلية المناهضة لطالبان، ولكنها تبنت بعد ذلك حملة تبلغ من العمر 13 عاما ومازالت مستمرة من أجل بناء حكومة أفغانية آمنة وحصينة ضد طالبان.
وقد فرت وقتها كثير من عناصر طالبان إلى باكستان، حيث أنها لا تزال هناك مؤامرة تحاك لاستعادة السلطة في افغانستان مرة أخرى بمجرد أن تسحب أمريكا وحداتها المقاتلة من افغانستان آخر عام 2014.
وهناك الآن شك في أن داعش في سوريا خرجت في الأصل من رحم طالبن بباكستان، فأي ضرب ستوجهه أمريكا لداعش بسوريا، يتنظر منه أن تواجه هجمات من سوريا وباكستان أيضا.
أما في العراق، دفع الجيش الأمريكي صدام حسين خارج بغداد بعد أقل من ثلاثة أسابيع من غزو البلاد، لكن الولايات المتحدة أصبحت غارقة في محاولات استغرقت ثمان سنوات لإعادة بناء العراق، الأمر الذي فشلت فيه في نهاية الأمر.
لذلك ترى المجلة الأمريكية في تقريرها أن التصرف الأمثل هو تدخل محدود في النطاق والمدة، عن طريق بعض الضربات الجوية، حتى لا تتورط أمريكا في مثل هذه الحروب مرة أخرى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: