صوت أمريكا: وضع مصر الحالي يقلص فرص مشاركتها في الحرب ضد داعش
كتبت ـ مروة مصطفى:
خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مصر تستطيع أن تلعب "دورا رئيسيا" في الجهود الرامية إلى هزيمة وتقويض المتشددين بـ"داعش"، في حين رأى عدد من المحللين صعوبة تحقق ذلك على أرض الواقع، بحسب تحليل نشره موقع صوت أمريكا.
ويقول التحليل إنه بينما أكد مسئولون مصريون دعمهم للحرب على داعش لوزير الخارجية الأمريكي، إلا أنهم حتى الآن لم يتعهدوا بالتزام دور محدد للقيام به، فيما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بجمع ائتلاف تخوض به الحرب ضد داعش.
ويضيف موقع صوت أمريكا أنه نظرا للوضع الاقتصادي للبلاد بالإضافة إلى المعركة الخاصة بها والتي تخوضها ضد جماعة الاخوان المسلمين، فإن دور مصر في الحرب ضد داعش سيكون محدود جدا في أفضل الأحوال.
فمنذ اطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، وحظرت زملائه من أعضاء الإخوان والحالة الأمنية في البلاد في تدهور.
كما أدى استبعاد الاسلاميين من المشهد السياسي لانضمام البعض الى التمرد بدرجة منخفضة ضد الحكومة العسكرية، في حين قامت الجماعات المتشددة الأكثر غموضا بارتكاب أعمال إرهابية في شبه جزيرة سيناء.
ومن جهته صرح وزير المالية المصري السابق أحمد جلال لصوت أمريكا بأن " حالة عدم الاستقرار تعقد التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد"، مؤكدا أنه من المهم ان تقترن الاصلاحات الاقتصادية مع نظيرتها السياسية.
ويضيف أن " الاقتصاد يعمل الآن بإمكانيات أقل بكثير من المتاحة فعليا، لأنه السياح لم يعودوا يأتون لمصر مثل السابق، ولا يوجد استثمار اجنبي بالبلاد، حتى الاستثمار المحلي يهرب منها أيضا، نتيجة انعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي ".
وعلى الرغم من وضع دستور جديد، ووجود رئيس جديد وخطوات نحو انتخاب برلمان جديد، يقول جلال إن "مصر تحتاج الى بيئة تجارية صحية وإلى الاستقرار لتتمكن من جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل."
من ناحية أخرى يقول أستاذ سياسة الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما سامر شحاته "إن الحكومة الحالية لم تحقق تقدما نحو الديمقراطية، وبدلا من ذلك قامت بترسيخ سلطاتها بطريقة استبدادية، نتيجة للقوانين القمعية ضد التظاهر وحظر النشاطات السياسية في حرم الجامعات، وليس فقط سجن الإسلاميين ولكن النشطاء من الشباب أيضا ".
مؤكدا أن البلاد بحاجة إلى إصلاحات سياسية واسعة النطاق تشمل مؤسسات الدولة - وخاصة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية - جنبا إلى جنب مع نوع من المصالحة الوطنية.
وفي نهاية التحليل يقول الموقع الأمريكي إن أي بلد تتوقع أن تضطلع بدور رئيسي في محاربة متشددين أمثال داعش، يجب أن تقوم بهذه المهمة من موضع قوة، طارحا تساؤل وهو ما إذا كانت القيادة المصرية الحالية يمكن أن تخلق الظروف التي تؤدي إلى ذلك؟
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: