تايم: النفط السعودي يؤمن ''داعش'' اقتصاديًا
كتب ـ علاء المطيري:
قالت مجلة تايم الأمريكية إن أنظار داعش تتطلع إلى مخزون النفط السعودي لتأمين قوتها الاقتصادية، مشيرة إلى أن السعودية ونفطها هي الهدف القادم لتلك الجماعة.
وأوضحت المجلة أن داعش تعرف أنها ستصبح في أمان إذا أصبحت السعودية ونفطها جزء من دولة الخلافة التي أقامتها، مشيرة إلى أنها ستقوم بخطوتين؛ الأولي: هي الاستيلاء على السعودية الدولة الأكبر والأهم في العالم الإسلامي، مشيرة إلى أن داعش التي استطاعت جذب الآلاف من الشباب المسلم للسيطرة على سوريا والعراق فإنه من المنتظر أن تجذب عدد أكبر من المحاربين في معركتها للسيطرة على مكة والمدينة.
والخطوة الثانية: هي تحدي الولايات المتحدة القوي الوحيدة التي يمكن أن توقف زحفها نحو آبار النفط السعودية وباقي دول الخليج.
وذكرت المجلة أن داعش لديها القسوة والعناد لكنها أول تنظيم إرهابي لديه خطة اقتصاديه محكمة وعلى درجة كبيرة من الدقة، مشيرة إلى أن سيطرتها على آبار النفط في سوريا والعراق مكنتها من توفير مصادر تمويل ذاتي تحت شعار ـ كل شيء أو لا شيء.
وأضافت المجلة أنه على الرغم من أن سوريا والعراق كانت المكان الأمثل لبدء حملتها التوسعية في كليهما إلا أنها تعرف من البداية أن النفط السعودي هو الوسيلة الوحيدة للاستمرار، مشيرة إلى أنها المكافئة الكبرى التي كانت تنتظرها.
وأضافت أنها أن تستخدم نفس الأسلوب الذي استخدمه أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة عندما قطع علاقته بالأسرة الحاكمة ووعد بإسقاطها بعد مشاركتها القوات الأمريكية التي شاركت في ضرب العراق عام 1990، مشيرة إلى أن وجود القوات الأمريكية في أرض الحرمين.
وقالت المجلة إن إدارة أوباما التي كانت تبدي ترددا في مواقفها تجاه داعش يبدوا أنها أدركت أن هناك خطر حقيقي وتحركت مع حلفاءها في الناتو لوضع خطة تمكنها من هزيمة داعش.
وأوضحت المجلة أن سجل عمل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يشجع المتحدثين عنه، مشيرة إلى أنه يكفي فقط ذكر العراق وافغانستان كمثالين لأشياء ما كان يجب القيام بها.
ولفتت المجلة إلى أنه لو استطاعت الولايات المتحدة هزيمة داعش عسكريا فإن نصرها سيكون مؤقتا كما حدث مع صدام حسين، مشيرة إلى أنه بمجرد انسحاب قواتها من الأرض ستخرج بقايا داعش لتتجمع مرة أخري.
وأضافت المجلة إلى أن النتيجة الوحيدة للتدخل الأمريكي هي تأجيج كراهية المسلمين للغرب عامة وأمريكا على وجه الخصوص، وهو أمر بات مألوفا على حد وصف المجلة.
وقالت المجلة إن القوة الوحيدة التي تستطيع أن تتصدى لداعش في إطار يرى بقية المسلمين أنه شرعي هي المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه على خلاف المفهوم الذي يتم ترويجه على نطاق واسع بأن السعودية خلقت داعش وتقوم على تمويلها فإن الواقع يقول أن السعودية هي الهدف الأساسي لداعش.
ونوهت المجلة إلى أن السر وراء القوة التي تتمتع بها داعش حاليا هو أنها وضعت مناطق آبار النفط ضمن الخطوط العريضة في استراتيجيتها العسكرية، مشيرة إلى توسعها في أقصى شمال سوريا وشمال العراق لم يكن محض الصدفة.
ولفتت المجلة إلى أن داعش التي تمتد أصولها إلى تنظيم القاعدة تعرف جيدا أن الدين والإقتصاد والسياسة والقوة العسكرية هي وسائل استمرارها التي لا يمكن أن تتجاهل أي منها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: