التليجراف: قطر هي الراعي الرسمي للجماعات الإسلامية المتطرفة
كتبت- هدى الشيمي:
لاحظ المراقبون الدوليون أن مجموعة المتطرفون الإسلاميون قاموا بالسيطرة على العاصمة الليبية، حيث قام هؤلاء المسلحون باقتحام طرابلس الشهر الماضي، مما أجبر حكومتها على الفرار وترك المدينة، مما عجل بانهيار ليبيا، هذا بحسب ما ورد في صحيفة التليجراف البريطانية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن زعماء طرابس الجدد، والمنضمون إلى جماعة اسلامية جهادية تسمى ''أنصار الشريعة''، قاموا بقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستفينز، وحاولوا قتل نظيره البريطاني دومنيك اسكويث.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات الليبية البريطانية شهدت توترا، على الرغم من مساعدة الحكومة البريطانية لليبيا على التخلص من وحشية وطغيان رئيسها السابق معمر القذافي.
وبررت الصحيفة ذلك، بأن قطر التي تعد من أهم دول الخليج العربي، وأكثرهم نفوذا، تمكنت من دعم الجماعات الجهادية في ليبيا، مشيرة إلى أن هناك علاقات قوية بين قطر والمملكة البريطانية، تتمثل في امتلاك قطر للكثير من المعالم في لندن، من بينها محلات هارودز، وغيرها.
ووفقا للصحيفة، فلقد تتبع مسؤولين غربيين رحلات الأسلحة القطرية، ووجدوا أنها تهبط في مدينة مصراتة، على بعد حوالي 100 كيلو متر شرق طرابلس، حيث تواجدت المليشيات المسلحة، واستمرت في دعمها لهم حتى بعد دخولهم مصراتة، وسيطرتهم على طرابس.
وقالت الصحيفة إن قطر تعمل على شراء الممتلكات والعقارات في لندن، في نفس الوقت الذي تعمل فيه على تسليح الجهاديين في ليبيا، ومساعدتهم على قتل سفيرها هناك، موضحة أن قطر تملك أغلى المباني السكنية في العاصمة البريطانية، ومع ذلك تعمل مع المواطنين الذين يفخرون بهدم وتدمير المجتمعات الغربية.
ومن جانبها، أكدت الصحيفة على أن قطر تدعم حركة حماس في قطاع غزة، والجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنها الراعي الرسمي الجماعات الجهادية المتطرفة، التي ترتكب الكثير من أعمال العنف، ومن ضمنهم الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وترتب على ما تقوم به قطر، سحب المملكة العربية السعودية والإمارات، والبحرين، سفرائهم من هناك، في مارس الماضي، بحسب ما جاء في الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطر تدعم المتمردين السوريين الذين يحاربون نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أنها تتبع سياسة لكي تكون واحدة من أكبر القوى المسيطرة والمهيمنة على العالم العربي.
وذكرت الصحيفة أن وزارة المالية الأمريكية، أعلنت رجل الأعمال القطري إرهابي عالمي، واتهمته بإرسال ما يصل إلى 336.000 جنيه استرليني، لممثل القاعدة في سوريا، والذي يدعى باسم أبو خالد السوري.
كما أتهمت الحكومة الأمريكية النعيمي بنقل حوالي 2 مليون دولار إلى تنظيم القاعدة في العراق، و250.000 دولار لحركة شباب الصومالية، وفي المقابل ينفي النعيمي كل الاتهامات الموجهة إليه.
واختتمت الصحيفة قولها، بالإشارة إلى أن قطر كدولة صغير، ذات جيوش ضعيفة نسبيا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 250.000 مواطن، فأنها تحاول ضمان أمنها عن طريق كسب كل الجهات، فتقوم بتوفير مكتب لحماس على أراضيها، ومن ناحية أخرى تضم العديد من القواعد الجوية الأمريكية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: