ما هو الفرق بين حربي بوش وأوباما في العراق؟
كتبت- هدى الشيمي:
رأت صحيفة الدايلي بيست الأمريكية أن هناك اختلافات كبيرة بين الحرب التي يخوضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتي خاضها جورج بوش أثناء فترة ولايته، وخاصة من الناحية الأخلاقية.
وبحسب الصحيفة، فإن أول هذه الاختلافات وأكثرها وضوحا هو أن أوباما لم يلجأ للكذب من أجل اقامة الحرب، وفضل أن يشرح وجه نظره ويفسر الأسباب التي تدفعه إلى الدخول في هذه الحرب، وظهر ذلك في محاولته اقناع الموجودين في الأمم المتحدة بضرورة مضاعفة دعمهم للولايات المتحدة، من أجل القضاء على تنظيم داعش.
وتابعت الصحيفة قائلة "أوباما لم يخبر العالم قصص وحكايات مرعبة عن أسلحة الدمار الشامل، التي دُمر أغلبها، أو لم يكن موجودا منذ البداية، ولم يحاول اقناع قائمة مؤيديه واتباعه بقصص خرافية لإقناعهم بمساندته".
وأوضحت الصحيفة أن أوباما اعتمد على أدلة حقيقية في التأكيد على مدى خطورة داعش، وهذا ما لم يفعله بوش قبل دخوله حرب العراق، مشيرة إلى وجود عدة فروق بينهما، أولهم هو مقاطع الفيديو التي يظهر فيها مجاهدي داعش يذبحون صحفيين أمريكيين، ومواطنين بريطانيين، بدون اقتراف أي ذنب، وفي المقابل اعتمد بوش على أدلة مزورة، وغير حقيقية.
والفرق الثاني وفقا للصحيفة، هو أن هذه الحرب لن يتورط فيها 140.000 جندي مثلما حدث في حرب بوش، ولكن يحاول أوباما اتباع سياسة جديدة لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، وأمريكا، والدول العربية.
والفرق الثالث هو التحالف، والذي لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه على حد قول الصحيفة قد يتحول إلى تحالف أكبر وأقوى من التحالف الذي قام به بوش، والذي جمع بين مجموعة من الجهات التي تجمعها مصالح سياسية، أو اقتصادية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي وافق بوش على جمعهم معا، حتى يكون له حرية التصرف في الأمر.
ولفتت الصحيفة إلى أهمية تحالف أوباما، والذي يضم عدد قليل من الدول، موضحة أنهم لديهم دوافع قوية للمشاركة في الحرب، والتي من الممكن أن تدفعهم إلى اتخاذ القرارات السليمة، فعلى سبيل المثال المملكة العربية السعودية تعاني من إرهاب داعش، وخاصة بعد قيام التنظيم بذبح حوالي 46 شخص من مواطنيها حتى الآن.
وعلى الرغم من ذلك، قالت الصحيفة إن الغارات الجوية التي شنتها أمريكا على سوريا يوم الاثنين، قد تسير في اتجاه خاطئ، مؤكدة على أن الحرب قد تسبب في خلق الكثير من الكوارث والأزمات الإنسانية، وهذا ما يتوقعه النقاد.
واختتمت الصحيفة قولها، بالدعوة إلى سرعة التصرف، والابتعاد عن الطرق والأساليب المشكوك فيها اخلاقيا، والمبنية على أكاذيب، مؤكدة على أن شعب الولايات المتحدة يستحق ألا يخجل مما تقوم به بلاده.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: