موقع أمريكي: نهر النيل يورط مصر في حرب جديدة
كتبت- هدى الشيمي:
رأى موقع ريل كلير وورلد الأمريكي أن الأزمة الأشرس التي يواجها العالم في القرن 21 هي أزمة المياه، والتي قد تكون أخطر من أزمة النفط.
وأوضح الموقع أن زيادة عدد السكان بطريقة غير مسبوقة مؤخرا، يجعل الماء مصدرا حيويا يدفع الجميع إلى الدخول في حروب للحصول عليه، مشيرا إلى أن تغير المناخ وجفاف الكثير من المناطق عناصر أساسية تتسبب في نشوب الحرب.
ووفقا للموقع، فإن الماء قد يكون أحد اسباب الصراعات السياسية وإثارة المشاكل في المنطقة، مثلما حدث السنوات الأخيرة الماضية بين مصر وأثيوبيا.
وأشار الموقع إلى أن الأوضاع في مصر وأثيوبيا كادت تكون متشابهة، فكل منهما دولة فقيرة ونسبة السكان فيها مرتفعة جدا، حيث يبلغ عدد السكان في أثيوبيا حوالي 92 مليون نسمة، وفي مصر 81 مليون نسمة، ويمر نهر النيل في كل منهما، ولكن بمساعدة صينية تقوم أثيوبيا ببناء سد النهضة في الشمال الغربي بالقرب من السودان.
وبحسب الموقع، فإن الحكومة الأثيوبية تعمل على الانتهاء من السد في نهاية هذا العقد، وبذلك سيكون له مقدرة على حجب الماء عن مصر، مما يتسبب في تقليل كمية مياه النيل بمصر، مما يؤثر على الشرب، والزراعة، وسيترتب على ذلك نتائج كارثية.
وقال الموقع أن الوضع قد لا يصبح معقدا جدا في حالة استخدام أثيوبيا مياه نهر النيل في توليد الكهرباء فقط، فبذلك ستضرر مصر ولكن الأضرار لن تكون بالغة، أما في حالة استخدام أثيوبيا للمياه في الزراعة والشرب بجانب توليد الكهرباء، ستتضرر مصر، وسيكون حجم الضرر جسيما.
ولفت الموقع إلى أن حل هذه المشكلة التي تواجهها الدولتين الفقيرتين، هو التنسيق بين حكومتيهما حتى تتمكن مصر من تخزين مياه عبر السد العالي ليكفيها طوال العام.
وذكر الموقع أن الجيش المصري أقوى من الجيش الأثيوبي، إلا أن تدمير سد النهضة يتطلب تفجير الجيش المصري له قبل الانتهاء من بنائه، كما أنه يحتاج إلى تعاون عسكري مصري سوداني، ودعم وتأييد شعبي كبير للحكومة المصرية وجيشها.
وهناك مشكلة أخرى تواجها مصر وهي عمل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تحسين الأوضاع في المجتمع المصري وخاصة الاقتصادية، ومحاربته للإسلاميين المصريين، وتشهد السودان حالة من التوتر والقلق خاصة بعد الاحتجاجات التي مرت بها مؤخرا، وفي المقابل تتمتع أثيوبيا بموقع متميز يساعدها على السيطرة نهر النيل.
ويذكر، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتدخل في تلك المشكلة المعقدة التي تجمع بين مصر وأثيوبيا، بحكم علاقتها الجيدة بالدولتين، وقد قامت واشنطن بإرسال خبير دبلوماسي للجمع بين ممثلي حكومتين للتوصل إلى حلول للمشكلة.
واختتم الموقع كلامه بالتأكيد على ضرورة تجاوز هذه المشكلة، والعثور على حل لها لتفادي اندلاع حرب جديدة في المنطقة، فتزيد من حجم المشاكل الموجودة في الشرق الأوسط.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: