فيسك لحكومة بريطانيا: التفاوض مع الأشرار مطلوب لإنقاذ بعض الأرواح
كتبت ـ مروة مصطفى:
قد يقول البعض إن التفاوض في هذه الحالة وواقعي ومقبول، ولكن لا يمكنك التفاوض تحت حد السكين، ولكن الكاتب البريطاني روبرت فيسك يرد على ذلك: لا، يمكنك أحيانا التفاوض تحت حد السكين عندما يكون هذا التفاوض مع تنظيم داعش، بحسب مقالته التي نشرتها صحيفة الاندبنتدنت البريطانية.
يقول فيسك إن "التفاوض مع الشرير"- في إشارة لداعش وكل الجماعات الإرهابية الأخرى - يبدو منطقيا ومعقولا أحيانا، ويستنكر بشدة أن حكومة بلاده بريطانيا لا تقدم على ذلك، في إشارة إلى غياب التفاوض البريطاني مع تنظيم الدولة الإسلامية من أجل إنقاذ حياة الضحايا البريطانيين الذين اختطفهم التنظيم، على الرغم من ضرورة ذلك.
ويذكر فيسك في مقاله أمثلة لبعض الدول والحكومات التي دخلت في مثل هذه المفاوضات، فيذكر أن وليد جنبلاط عرض التعامل مع تنظيم الجبهة الإسلامية، واقترح على الدولة اللبنانية تبادل الأسرى معه، حيث هناك 21 جنديا لبنانيا في قبضة التنظيم، وتمارس عائلاتهم ضغوطا على الدولة اللبنانية من أجل العمل على إطلاق سراحهم، فلم يكن هناك أي مانع لدى الحكومة اللبنانية من التفاوض مع الأشرار من أجل انقاذ حياة مواطنيها.
ويورد الكاتب البريطاني مثالا آخر على مفاوضات إسرائيل وحزب الله السابقة من أجل تبادل الأسرى، علما بأن إسرائيل تعتبر الحزب "تنظيما إرهابيا"، مؤكدا أن مثل هذه المفاوضات جرت بين الطرفين مرات عديدة، ولا تتعرض اسرائيل للوم بسبب تفاوضها مع من يفترض أنه عدو لها.
وفي النهاية يطرح فيسك تساؤلا" لماذا لم تتفاوض الحكومة البريطانية مع خاطفي مواطنيها، لعلها تنجح في إطلاق سراحهم، أحياء؟".
يذكر أن أعلن تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا أعلن في منتصف الشهر الجاري قطع رأس الرهينة البريطاني ديفيد هينز، وبث فيديو على الإنترنت يظهر فيه أحد عناصره، وهو يقطع رأس عامل الإغاثة البريطاني، مبرراً إعدام الرهينة بأنه رد على قرار لندن الدخول في "تحالف شيطاني" مع واشنطن ضده.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: