موقع أمريكي: العالم يواجه مشاكل تقوده إلى أسوأ عصوره
كتبت- هدى الشيمي:
رأى موقع ريل كلير وورلد الأمريكي أن العالم أو ربما كوكب الأرض، يصل إلى لحظة من اللحظات التاريخية الغير طبيعية، والتي يشعر فيها الناس في كل المتجمعات، وأمم بالزيادة التوترات، وتصاعد الخلافات بدرجة لا يستطيع أحد تحملها.
وأوضح الموقع أن المواطنين في كل المناطق، بدأوا يشعرون بالقلق، ويفكرون بطريقة تشاؤمية، وكثيرا ما يسألون أنفسهم، إلى أين نحن ذاهبون في هذا العالم، وسط الأزمة المالية، والمشاكل البيئية، والكوارث الانسانية، والأوبئة، والصراعات الكبيرة والصغيرة، وجرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحروب، والهجمات الإرهابية، والتدخلات العسكرية؟، كما يتساءلون دائما، لماذا يقف العالم عاجزا لهذه الدرجة، ولا يستطيع القيام بأي شيء، أو اتخاذ قرار لإيقاف ما يحدث.
كما قال إن ما يحدث الآن ليس له اجابة بسيطة أو حل واحد، مشيرا إلى وجود عاملين اساسيين يجب الاهتمام بهما، وتسليط الضوء عليهما، الأول هو تحول واختلاف القوة العالمية، الذي قد يخلق حرب باردة جديدة، أما الثاني فهو مشاكل العولمة، والأزمات التي تسببت فيها.
فبحسب الموقع تسبب التحول الجيوسياسي، في خلق توترات خطيرة في العلاقات الأمريكية مع روسيا والصين، وساهم الصراع حول أوكرانيا، في التدهور السريع للعلاقات بين واشنطن وموسكو، وخاصة بعد اندلاع حرب أهلية أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص.
ولفت الموقع إلى أن سياسة الحكومة الروسية بعد تولية بوتين للرئاسة، كان مليء بالمشاكل، والعيوب سواء داخل روسيا أو خارجها، إلا أن ذلك لا يمنع فكرة فشل السياسة الخارجية للحكومة الأمريكية طوال الخمسة وعشرين عام الماضيين.
وذكر الموقع أن المشاكل بدأت تتفاقم بعد قيام الناتو بقصف صربيا بدون موافقة مجلس الأمن، وانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، ثم الغزو الأمريكي على العراق، والدعم العلني للثورات الملونة في روسيا، والتدخل العسكري الغربي في ليبيا، والذي تسبب في مشاكل ضخمة في طرابلس.
وتوقع الموقع أن يشهد العالم حربا باردة جديدة، وخاصة بعد زيادة الصراعات بشكل ملحوظ، ومحاولة الكثير من البلدان التحالف، من أجل اضعاف روسيا مرة أخرى، وتجريدها من السلطة والنفوذ.
كما تحاول أمريكا تضييق الخناق على الصين، فتدعم كل الدول المجاورة لها عسكريا، مثلما فعلت مع الفلبين في نزاعها البحري مع الصين، وارسال قوات إلى اليابان، والفلبين، واستراليا، وسنغافورة، وغيرها، حتى تمنع الصين من السيطرة على زمام الأمور، باعتبارها واحدة من أهم مراكز الطاقة في العالم، مما يهدد السيطرة الأمريكية في آسيا، والمحيط الهادي، بحسب ما ورد في الموقع.
وأشار الموقع إلى أن الخلافات الموجودة بين روسيا وأمريكا، تدفع كل منهما إلى تقوية نفسها نوويا، لتكون أقوى من أي وقت مضى، مؤكدا على أن استخدام الأسلحة النووية قد يكون له أثار كارثية على الانسانية.
ومن ناحية أخرى، يؤكد الموقع على أن العالم يواجه أزمة كارثية جديدة، وهي مشكلة اللاجئين، وزيادة عدد وتكدس السكان في منطقة واحدة فقط.
ونقلا عن المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين وعديمي الجنسيات، وغيرهم وصل إلى عدد لم يصل إليه من قبل، وهو يحتاج إلى حوالي 42.9 مليون دولار، من أجل توفير لهم مناطق متوسطة الجودة لكي يعيشون فيها.
ويوجد مشكلة أخرى، وهي مشكلة الجو والمناخ، فوفقا لتقارير الفريق الدولي المسئول عن مراقبة تغيير المناخ، فأن سطح الأرض تغير خلال الثلاثة عقود الماضية، وبرروا ذلك بالاستخدام السلبي المهين للبشرية للموارد الطبيعية، والذي تسبب في خلق مشاكل المناخ.
وسلط الموقع الضوء على الأمراض والأوبئة التي تواجه العالم حاليا، مثل مرض الإيبولا، وبجانبه يوجد الكثير من الأمراض المعدية والخطيرة الأخرى مثل السل، الإيدز، التهاب الكبد الوبائي، الانفلونزا.
ونقلا عن تقارير منظمة الصحة العالمية، فأن حوالي 8.6 مليون شخص اصيبوا بمرض السل، وتوفي 1.3 مليون منهما في عام 2012، كما توفي حوالي 1.6 مليون فرد بسبب مرض الإيدز.
كما أثارت تسريبات إدوارد سنودن في خلق المزيد من التوترات، لأنه جعل العالم يكتشف أن هناك أنظمة مراقبة متطورة، لا تهدف إلى مراقبة الإرهابيين وملاحقتهم فقط، بل مراقبة الرؤساء والزعماء والملوك، ورؤساء الوزراء، ومدراء الشركات، وغيرهم.
ودعا الموقع إلى ضرورة العمل على خلق حوار جدي بين الدول، حوار يجمع المثقفين، ورجال الأعمال، والسياسيين، ورجال المجتمع، والزعماء الدينيين، لتسهيل، الانتقال من تلك المرحلة بأمان، والعثور على حلول مناسبة تجعل العالم يتجاوز هذه الفترة، التي قد تكون أسوأ عصوره.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: