إعلان

فاينانشال تايمز: تقدم داعش يهدد بإثارة الطائفية في لبنان

10:59 ص السبت 06 سبتمبر 2014

داعش


بي بي سي:

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة السبت بعدد من القضايا من بينها تأثير تقدم تنظيم الدولة الاسلامية على لبنان والهجرة غير الشرعية الى بريطانيا والاستعداد للاستفتاء على استقلال اسكتلندا وغيرها من القضايا.

البداية من صحيفة فاينانشال تايمز، ومقال لإريكا سولومون بعنوان ''تقدم داعش يهدد بإثارة الطائفية في لبنان''.

وتقول سولومون إنه رغم الفزع الذي يثيره المشهد إلا أنه يتكرر كثيرا: مشهد طرح رجل ارضا ونحره على يد مسلح ملثم، ولكن الفيديو هذه المرة كان لجندي لبناني سني من نفس الطائفة التي ينتمي إليها قاتله.

وتضيف إن مقتل الجندي علي السيد على يد داعش الاسبوع الماضي يصور معضلة اللبنانيين السنة الذين يجدون انفسهم ضحية الاسلاميين المتطرفين وفي نفس الوقت فان بعضهم ينخرطون في صفوف المتطرفين.

وتقول سولومون إن مقاتلي داعش يسيطرون الان على نحو ثلث مساحة سوريا والعراق واعلنوا الخلافة الاسلامية في المنطقة التي يسيطرون عليها، ويخشى لبنان بتوازناته الطائفية القابلة للاشتعال وبحكومته الضعيفة أن يكون الهدف القادم لداعش.

وترى الكاتبة أنه حتى الآن لا يوجد ثقل كبير لداعش في لبنان، ولكن التطرف يتزايد في الدولة الصغيرة المساحة، كما ان الصراع على السلطة بين الاغلبية السنية الشيعية والاقليات المارونية والدرزية يجعل من السهل زعزعة استقرار لبنان.

وتقول الكاتبة إن شن داعش لهجمات في لبنان كالهجمات التي شنتها في سوريا والعراق سيكون امرا صعبا، حيث سيواجه التنظيم خصما قويا هو حزب الله، الجماعة الشيعية التي تتلقى الدعم من ايران.

وترى سولومون إنه قد يكون من السهل التأثير على السنة في لبنان، وهم ثاني اكبر طائفة عددا بعد الشيعة، فهم، كما تقول، يعانون من التمييز والتهميش والافتقار للزعامات القوية، الامر ذاته الذي دفع الكثير من السنة في العراق وسوريا إلى قبول داعش وتأييدها في بعض الاحيان.

وتقول الكاتبة إن شمال لبنان ذا الاغلبية السنية يعد من افقر المناطق في لبنان، وينضم الكثير من الشباب الى صفوف الجيش في محاولة للحصول على دخل وراتب.

وتنقل الكاتبة عن احد الشيوخ السلفيين في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية قوله إن '' الفقر ليس اكبر مشكلة، بل القمع''.

وتقول سولومون إن مثل هؤلاء الشيوخ يقولون إنهم يعارضون داعش ولكنهم ليسوا معتدلين، حيث يقول منتقدوهم إنهم قريبون من فكر الاسلام المسلح ويتهمونهم بأنهم ساعدوا في تسفير جهاديين الى سوريا والعراق.

الجهاديون العائدون

في شأن ذي صلة نطالع في صحيفة الاندبيندنت تقريرا بعنوان ''بريطانيا غير قادرة على التكيف مع الجهاديين العائدين''. تقول الصحيفة إن بريطانيا لن تتمكن من مواكبة تدفق الجهاديين العائدين من سوريا والعراق الذين صدموا بالحقيقة هناك ويرغبون في الالتحاق ببرامج لإعادة تأهيلهم.

و تنقل الصحيفة عن المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي قوله إنه تلقى اتصالا من جهادي يدعى أن يمثل ثلاثين بالمئة من البريطانيين الذين سافروا للقتال في سوريا والعراق هناك ويرغبون في العودة لبلادهم لكنهم يخشون السجن لفترات طويلة، مشيرا إلى استعدادهم للالتحاق ببرامج إعادة الـتاهيل.

غير أن مسئولا في مؤسسة كويليام لمكافحة التطرف قال للاندبندنت إن البرامج الحكومية لإعادة التأهيل لاتملك الموارد الكافية لمواكبة أعداد ضخمة من الجهاديين العائدين.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من ألف وخمسمئة بريطاني سافروا للقتال في صفوف المتشددين في سوريا والعراق.

شعبية حماس في الضفة

تحت عنوان '' دفعة لحماس رغم دمار غزة'' تبرز صحيفة التايمز نتائج استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية خلصت إلى أن شعبية حركة حماس حققت أكبر مستوياتها في الضفة الغربية منذ عشر سنوات ما يثير مخاوف من أن يكون الصراع الأخير في قطاع غزة قد دفع ببعض الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى التطرف.

وبحسب الاستطلاع فقد قال واحد وستون بالمئة من المشاركين إنهم سيصوتون لصالح إسماعيل هنية القيادي في حماس في أي انتخابات رئاسية محتملة مقارنة باثنين وثلاثين بالمئة فقط للرئيس الحالي محمود عباس.

وتضيف التايمز أنه في مدينة رام الله بالضفة الغربية في ظل سنوات من الاحباط بشأن محادثات السلام مع إسرائيل إضافة إلى مشاعر التضامن مع قطاع غزة صار بعض الفلسطينيين أكثر راديكالية.

وتلفت الصحيفة هنا إلى أن قمصانا تحمل صورة أبوعبيدة المتحدث باسم حركة حماس صارت تباع في شوارع رام الله.

غير أنه في الوقت نفسه بحسب التايمز يبدو أن غالبية سكان غزة يرغبون في تولي حكومة وحدة وطنية مسئولية إدارة الشئون اليومية في القطاع، الأمر الذي عزاه محللون إلى الشعور بعدم وجود مكاسب واضحة بالنسبة لسكان القطاع من الحرب الأخيرة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: