الاندبندنت: أهل الرقة السورية يشيدون بطريقة حكم داعش
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن تنظيم ''داعش''، يبذل الكثير من الجهد لتوفير مطالب الحياة اليومية، من مرافق وخدمات للمواطنين في المدن الموجودة بشمال شرق سوريا.
فأوضحت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن داعش تسيطر على المرور، وتحاول توفير الكهرباء والماء للمواطنين، وتدفع الرواتب الشهرية، وتدير الكثير من المحلات التجارية،المخابز، المدارس، البنوك، المحاكم المساجد، تعمل على تخصيص أماكن لتطبيق الحكم بالإعدام.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من سياستها الوحشية، وقيامها بالكثير من الانتهاكات غير الآدمية، إلا أن سياستها واستراتيجية داعش تمكنها من الحكم بطريقة جيدة، من أجل تطبيق نظام الخلافة التي تحلم بأن يمتد من الصين إلى أوربا.
ويرى أحد الناشطين السياسيين السوريين الذي يعيش حاليا في مدينة بالقرب من الحدود التركية، أن ما قامت به داعش حتى الآن يعتبر تقدما مذهلا، وغير مسبوق، لأنهم استطاعوا تكوين دولة أو شبه دولة من عدم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواطنين، ومحاربي داعش والناشطين السياسيين المعارضين لها، يشيدون بقوة داعش وقدرتها على الحكم، وتمكنها من خلق بناء شبه منظم في أقل من عام، بقيادة زعيمهم أبو بكر البغدادي.
بحسب الصحيفة، فإن التقدم الذي أحرزته داعش خلال الفترة الماضية، دق ناقوس الخطر في الشرق الأوسط وأروبا، وأفزع أمريكا، مما دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وصفهم بالسرطان، الذي يجب أن يُستأصل من المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن داعش لا تبالى بما يقال عنها، أو إليها من تصريحات وتهديدات، كما أنها تجهز المدن التي تسيطر عليها، بحيث يصعب على القوات الأمريكية، أو غيرها من القوات دخولها.
ووفقا للصحيفة، فأن مدينة الرقة كانت أول مدينة يسيطر عليها المتمردين السوريين، الذين قاموا بثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لذلك اطلقوا عليها اسم ''عروس الثورة''.
وتابعت الصحيفة قائلة، لكن بعد فترة استطاع المتطرفين الإسلامين السيطرة على المدينة، فقاموا بقتل المعتدلين، ومن استطاع النجاة منهم هرب إلى تركيا، فسيطرت داعش على الرقة، ومنعت الكحول،وأغلقت المحلات التجارية مع حلول المساء، لتكون الشوارع فارغة تماما، في منتصف الليل من أي فرد.
ووفقا لأحد السوريين المقيمين في الرقة، فأن المدنيين الذين لا يملكون وجهة نظر أو توجه سياسي معين، ينضمون لداعش، لأنهم أرهقوا مما يحدث حولهم، من خلافات سياسية، بالإضافة إلى اعجابهم بقدرة داعش على الحكم، والتنظيم.
وأضاف ''استطاعت داعش حتى الآن إعادة بناء وتعمير الكثير من المناطق المنهارة، بما في ذلك مكتب حماية المستهلك، والقضاء المدني''.
وألقت الصحيفة بالضوء على التعاون بين داعش، ومجموعة من رجال الأعمال المقربين جدا لحكومة بشار الأسد.
وأكد أحد مقاتلي داعش، على أن العائلات الفقيرة تتلقى الكثير من الدعم، كما تتلقى السيدات الأرملات أموال، تقدر بحوالي 60 دولار لها، و60 دولار آخرين لكل طفل لديها، مشيرا إلى أن التجار الذين
يكتالوا في الميزان، ويبيعوا البضائع بأسعار غير المفروضة عليهم، يعاقبوا، ولو كرروا فعلتهم بعد العقاب يتم حبسهم.
وذكرت الصحيفة أن أبو بكر البغدادي، صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في داعش، وهو المسيطر على كل شيء، بداءً من فرض أسعار البضائع، إلى اصدار الحكم بالإعدام، واصدار الأحكام على الجرائم.
واختتمت الصحيفة قولها، بالإشارة إلى أن داعش تعتمد على طريقة ممنهجة، للحصول على المزيد من القوة، وتتمكن من التوسع، لذلك ضمت في صفوفها مجموعة مميزة من أفضل العلماء، أغلبهم مسلمين صينين.
كما أنها تعلم الأطفال طريقتها في التفكير، واسلوبها واستراتيجيتها، ليكونوا على اتم الاستعداد، للانضمام إليها عند وصولهم إلى السن المناسب، بالإضافة إلى موافقتها على مشاركة النساء في القتال،وتدريبهم وتعليمهم فنون القتال، وكيفية استخدام السلاح.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: