مجلة أمريكية: واشنطن تجمع معلومات عن مواطنيها المحتجزين لدى داعش
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة "ذا نيويوركر" الأمريكية أن اثنين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، سافروا إلى مكانين مختلفين في أوربا، في شهر يونيو الماضي، للتحقيق مع رجلين، كانوا محتجزين لدى تنظيم"داعش".
أوضحت المجلة أن داعش احتجزت الرجلين في إحدى المناطق بشمال سوريا، ولكن حتى الآن تظل أسباب إطلاق سراحهما غير معروفة، وتوقعت الكثير من الجهات أن تكون إحدى الدول المسئولة عنهما قد دفعت فدية، لإطلاق سراحهما، مثلما تفعل فرنسا، والتي دفعت منذ عام 2008، أكثر من 58 مليون دولار لإجبار الجماعات الجهادية على الافراج عن المحتجزين.
ولفتت المجلة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، مسئول عن التحقيق في القضايا المتعلقة بالمواطنين الأمريكيين، مثل الخطف أو القتل، وزاد عملهم بعد اختفاء الكثير من الأمريكيين بعد عام 2012، في سوريا، وكان أخرهم الصحفي ستيفن سوتلوف، وجيمس فولي، والذي ذبح أمام عدسة الكاميرا على يد جهادي ملثم ذو لكنة بريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن المحققين الأمريكيين يأملون أن يساعدهم الرهائن الأوروبيين في العثور على الأمريكيين المفقودين.
قالت الصحيفة إن المحققين استمعا لشهادة الرجلين، فتوصلا لكثير من المعلومات عن طريقة احتجازهم، وكيفية تعامل الخاطفين لهم.
ووفقا لهما، فإنهما كانا من بين الكثير من الرهائن الذين حبسوا في نفس المكان، ووصف أحدهما المكان الذي احتجز فيه، قائلا "لقد كان مبنى من طابق واحد، بالقرب من مجمع سكني، ومنشأة لتصنيع النفط في الرقة، التي اتخذتها داعش عاصمة مؤقتة لها.
وتابع أحد المحتجزين السابقين كلامه قائلا "كان أحد الخاطفين يتحدث بلكنة بريطانية"، مشيرا إلى أن معاملة الحراس لجيمس فولي الذي كان يشارك مواطنه سوتلوف نفس مكان الاحتجاز، مروعة ومخيفة جدا، حيث قاموا بجلده، وكادوا أن يغرقوه في المياه.
ومن جانبهم قام المحققان الأمريكيان باستخدام كل المعلومات، والوصف الذي أدلى به الرجلين الأوربيين، لتكوين صورة عن مكان الاحتجاز والتوصل إليه.
وبعد نقل المحققين لهذه المعلومات إلى واشنطن، تبحث وكالة الأمن القومي بالتعاون مع المخابرات الأمريكية، عن طريقة سريعة للوصول إلى مكان المحتجزين، ولكنهم يواجهون مشاكل، لأن الولايات المتحدة لا تستخدم طائرات بدون طيار للمراقبة في سوريا، ولكنهم يحاولون الآن المراقبة عن طريق الأقمار الصناعية، بحسب ما ورد في المجلة.
كما أشارت إلى احتمال قيام الجهاديين بنقل المحتجزين إلى مكان سري، لأنهم كانوا يعلموا أن الرجلين الذين اطلقوا سراحهم، سيعترفون بالكثير من الأسرار والمعلومات عن مكان الاحتجاز، وعن الحراس، وعما حدث لهم أثناء الاحتجاز.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: