إعلان

نيويورك تايمز: هجوم شارلي إيبدو يمثل انهيارا خطيرا للاستخبارات الفرنسية

11:08 ص الإثنين 12 يناير 2015

كتبت- هدى الشيمي:

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة يسلط الضوء على مسألة هامة وخطيرة آلا وهي كيفية تنفيذ الجهاديين مثل هذا الهجوم وهروبهم من نظم المراقبة وخداع الشرطة الاستخبارات الفرنسيين.

وبثت الهجمات الرعب في أنحاء فرنسا بعد أن خلفت 20 قتيلا في صحيفة ساخرة ومتجر يهودي ومطبعة.

ولا تزال مشتبه بها رابعة - زوجة مهاجم المتجر اليهودي- حرة طليقة ويعتقد بأنها مسلحة وخطرة.

وأضافت الصحيفة في تقرير مطول نشرته على موقعها الإلكتروني إن الهجوم على الصحيفة ومقتل 12 شخصا يمثل انهيارا خطيرا في مستوى وقدرات الأمن والاستخبارات الفرنسية، خاصة بعد إعلان السلطات في باريس أن أحد الأخوين كواشي المشتبه يهما في الهجوم على علاقة بتنظيم القاعدة في اليمن.

وعلى الرغم من تأكيد الشرطة الفرنسية على محاصرتها للأخوين كواشي، في إحدى المصانع بأحد الضواحي في شمال فرنسا، تشير الصحيفة إلى اقتحام الجهادي أميدي كوليبالي، والذي تربطه علاقات وثيقة بالأخوين كوشي، أحد المحلات التجارية الكبرى في شرق باريس، واحتجاز رهائن هدد بقتلهم حال القبض على الأخوين كواشي.

كما نقلت الصحيفة، تصريح وزير الخارجية الفرنسي مانويل فالس، والذي قال فيه إن مقتل 17 شخصا، دليل قاطع على وجود تصدع في نظام الأمن.

وبحسب مصدر أمني أمريكي، فإن الاستخبارات الأمنية ارتكبت خطأ جسيما، عندما توقفت عن مراقبة أحد الأخوين كوشي، بعد عودته من اليمن، معتقدة أنه لم يعد أكبر اهتماماتها.

وأرجعت الصحيفة سبب زيادة عدد المجاهدين والمتطرفين في فرنسا، وكثرة المنضمين إلى تنظيم داعش في سوريا، والعراق، والذين تتراوح أعدادهم ما بين 1000 إلى 2000 مواطن فرنسي، لهشاشة نظام الأمن الفرنسي.

من جانبه، قال أحد المحللين السياسيين على الأحداث في فرنسا يوم الجمعة الماضي ''لقد كان تنظيم القاعدة في اليمن من أهم الأولويات الأمريكية، وليست الفرنسية''.

ومن ناحية أخرى، أعرب عدد من الفرنسيين الذين سبق لهم التعامل مع شريف الكوشي، أحد الأخوين المشتبه بهما للقيام بالهجوم على شارلي إيبدو، عن دهشتهم الشديدة لتورطه في هذا الهجوم المتطرف، فأكد محمد بنالي، إمام المسجد الذي تردد عليه دائما، أنه كان مهذبا، لم يطلق لحيته، كان يرتدي ملابس عادية مثل من في عمره، ولم يبدو عليه أي علامة للتطرف، أو ميول إرهابية.

وأوضح أصحاب المحلات التجارية الواقعة بالقرب من منزل الكوشي، إنه كان مثال للمسلم الخلوق، فكان يحترم الجميع، ويساعد الأطفال والمسنين دائما.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان