إعلان

صحيفة أمريكية: ضريح ''أبو حصيرة'' اليهودي انعكاس لعلاقة مصر وإسرائيل

01:34 م الإثنين 19 يناير 2015

مولد ابو حصيرة

كتبت ـ مروة مصطفى:
منذ وقت ليس ببعيد، كانت شوارع قرية ''ديمتوه''- احدى قرى دلتا النيل- تمتلئ شوارعها بصدى أصوات الأغاني والهتافات احتفالا وتكريما للحكيم اليهودي للقرن الـ19، بحسب تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية.

وكان مولد الحاخام أبو حصيرة في أوجه يجذب الآلاف من الحجاج اليهود القادمين لزيارة ضريح أبو حصيرة.

ويضيف التقرير أنه وعلى الرغم من استمرار الاحتفال بهذا المولد سنوات طويلة إلا أن القضاء الإداري في مصر بتاريخ 29ديسمبر الماضي أصدر قرارا بإلغاء مولد أبو حصيرة نهائيا وعدم اعتباره أثرا وإلغاءه من سجل الآثار، وكان المولد هذا العام يوم 10 يناير الماضي الذي يوافق اليوم ال19 من الشهر العبري العبرية ''تفيت''.

ويرى التقرير أن الضريح وما مر به من أحداث يعتبر مرآة عكست وضع المجتمع اليهودي في مصر، الذي كان يتضمن عد كبير من اليهود وتضاءل تدريجيا إلى بضع عشرات بعد طرد اليهود بشكل جماعي مصادرة أملاكهم في خمسينات وستينات القرن الماضي، بحسب ما ورد نصا في الصحيفة الأمريكية.

كما يؤكد التقرير أن هذا الضريح الحجري يعكس خصوصية العلاقة بين مصر وإسرائيل- اللذان كانا على وفاق وبينهم تعاون عسكري وأمني منذ معاهدة السلام 1979- إلا أن ''سلالة قاتلة من معاداة السامية في المجتمع المصري أوقفت هذا التناغم''.

ويورد التقرير عدة أمثلة لمن يعتبرهم ''السلالة القاتلة'' ومنهم الكاتبة المصرية نيفين عمارة التي أشادت بحكم القضاء المصري.

وأشار حكم المحكمة إلى ما وصفته بالغضب المحلي من هذا الاحتفال السنوي، حيث يعترض اهل قرية ''ديمتوه'' على ما يحدث في الاحتفال من اختلاط الرجال والنساء وشرب الخمور، كما كان يعترض المسلمون الملتزمون بشكل عام على ما يحدث في الاحتفال اليهودي.

في حين أوردت الصحيفة الأمريكية بعض من شهادات أهل القرية التي لم يبدو فيها اعتراضا على المولد اليهودي، بل وأيدوا خنق اليهود في القدوم سنويا إلى نصر للاحتفال بمولد أبو حصيرة.

وتضيف لوس أنجلوس تايمز أن السيسي في بداية حكمه لم يحاول المساعدة على اقامة الاحتفال بالمولد اليهودي لدواعي أمنية تمر بها بلاده، وإن لم يعرب مباشرة عن رفضه التام له.

يذكر أن أبو حصيرة هو يعقوب بن مسعود يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر، وينتمي إلى عائلة يهودية كبيرة اسمها عائلة الباز هاجر بعض افرادها إلى مصر ودول أخرى وبقي بعضهم في المغرب على مر العصور، ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية ''مباركة''، ويقام له مقام يهودي في قرية ''دميتوه'' في محافظة البحيرة الحالية شمال غرب القاهرة.

ولد يعقوب بن مسعود ''أبو حصيرة'' في جنوب المغرب، حيث تذكر رواية شعبية يهودية أنه غادر المغرب لزيارة أماكن مقدسة في فلسطين إلا أن سفينته غرقت في البحر، وظل متعلقا بحصيرة قادته إلى سوريا ثم توجه منها إلى فلسطين وبعد زيارتها غادرها متوجها إلى المغرب عبر مصر وتحديدا إلى دميتوه في دمنهور ليدفن في القرية في 1880 بعد أن أوصى بدفنه هناك.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان