نيويورك تايمز: وفاة الملك عبد الله تزيد من تعقد الوضع في منطقة تسودها الأزمات
كتبت- أسماء ابراهيم:
قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية إن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله جاء إلى السلطة في سن متقدمة وحظي بلقب ''الاصلاحي''، حتى مع إطاحة ثورات الربيع العربي برؤساء دول وتهديد مسلحي ''داعش'' للدولة التى يمثلها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وفاة الملك تزيد من تعقد الوضع في منطقة تسودها الأزمات، حيث تخوض السعودية صراع مع إيران على الهيمنة الإقليمية.
وأوضحت نيويورك تايمز أن العائلة الملكية السعودية تحركت سريعا لتأكيد انتقال سلس للسلطة فى البلد التي تعد حليفا وثيقا للولايات المتحدة، وأكبر مصدر للنفط فى العالم ومركز الإسلام،
واعتبرت الصحيفة أن صعود الأمير سلمان، ولى العهد، لولاية العرش يشير إلى أن المملكة ستحافظ على سياستها الحالية، إلا أنها ستواجه تحديات جديدة، ورغم أن السعودية كانت تفضل دفع أجندتها من خلال دبلوماسية المال، إلا أنها انتهجت سياسة تعتمد على العضلات بشكل أكبر منذ الربيع العربى وقدمت دعما سخيا لحلفائها مثل مصر، بينما عملت على معارضة خصومها مثل الرئيس السورى بشار الأسد والإخوان، وحتى مع انخفاض أسعار النفط التى اتعبت خزينة المملكة، إلا أنها رفضت قطع الإمدادات على أمل أن يزيد حصة السوق على حساب خصومها (والمقصود هنا ايران) الأقل قدرة على ضخ النفط بأسعار منخفضة.
وكان عهد الملك عبد الله، وفقا للصحيفة، محاولة مستمرة لتحقيق التوازن بين التقاليد الصحراوية مع متطلبات التقدم، مما جعله فى بعض الأوقات يبدو متحولا من شخص لآخر، وعندما هددت الحركات الشعبية والجماعات المتمردة الحكام العرب من تونس وحتى اليمن تحرك الملك سريعا، فبعد عودته من رحلة علاج استمرت 3 أشهر فى نيويورك والمغرب، أنفقت حكومته 130 مليار دولار لبناء 500 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل ولتعزيز رواتب العاملين بالحكومة وضمان ولاء المنظمات الدينية، وأنشأ صفحته على فيسبوك حتى دعا المواطنين إلى تقديم مظالمهم له بشكل مباشر على الرغم من أنه لم يعرف عدد ما كان يصل إليه.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: