لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وول ستريت جورنال: لماذا مصر.. كلمة السر في مكافحة الارهاب والتطرف؟

01:46 م السبت 24 يناير 2015

جماعات ارهابية مسلحة

نيويورك – (أ ش أ):

قال براين كاتوليس، الخبير البارز في شئون الشرق الأوسط في مقال للرأي بصحيفة ''وول ستريت جورنال'' اليوم السبت إنه عندما يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة العالم الشهر المقبل لمناقشة مكافحة التطرف، فما من شك أن الهجمات الإرهابية في باريس واستراتيجية مكافحة تنظيم داعش الإرهابي سيتصدران أولوية جدول الأعمال.

وأوضح كاتوليس، في المقال المنشور بالجريدة الالكترونية أن مع انجراف الشرق الأوسط إلى مزيد من الانقسام - مع انهيار الحكومات في اليمن وليبيا، والحرب الأهلية التي لا تنتهي في سوريا، ورحيل كبار قادة العالم العربي في الفترة الأخيرة ومنهم العاهل السعودي الملك عبد الله أمس - فلم يعد هناك نقص في أوجه القصور التي يستطيع المتطرفون العنيفون أن يستغلونها في الشرق الأوسط.

ورأى الخبير البارز في شؤون الشرق الأوسط أن هناك بلدا واحدا يحتاج إلى أن يتصدر قائمة جدول الأعمال فيما يخص الجهود المبذولة لمكافحة التطرف العنيف وهزيمة شبكات الإرهاب، ألا وهو ''مصر'' ، وقال إن مصر هي صاحبة اكبر تعداد سكان في الشرق الاوسط اذ يبلغ 90 مليون نسمة تقريبا وأن مصر التي تتمتع بموقع جغرافي مركزي في المنطقة - بين إسرائيل وقطاع غزة شرقا وليبيا المتفككة غربا - تواجه ضغوطا أمنية إقليمية، إلى جانب قائمة طويلة من التحديات الاجتماعية والديموغرافية .

وأوضح كاتوليس أن هناك سببا آخر لمصر لوضعها في موقع مركزي، وهي أن هناك مؤسسات يمكن العمل معها وإحساس بـ ''الوحدة الوطنية'' وهو أمر لا يوجد في سوريا والعراق وليبيا واليمن ، مشيرا الى أن السنوات الأربع الأخيرة في مصر من التحولات السياسية كبدت الدولة جروحا شديدة، ولكنه رأى أن مصر هي ''حالة اختبار'' هامة في النضال ضد هذه القوات الهائمة في المنطقة على نحو أوسع.

وذكر الخبير انه مما سبق ذكره تتضح الحاجة إلى سياسة أمريكية جديدة مع مصر، مشيرا إلى أن تقريرا نشره اليوم مع زميله مختار عوض يسرد الدروس المتعلمة من السنوات الاربع الاخيرة في مصر ويقترح الطرق التي تستطيع من خلالها الولايات المتحدة ومصر بناء إطار عمل جديد لعلاقتهما ، فالدولتان في حاجة إلى تحديث تعاونهما الامني لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين مثل المتطرفين العنيفين المناهضين للدولة داخل مصر وهذا يعني تعزيز قوات الشرطة وتدريبها و العمل على إصلاح النظام القضائي إلى جانب تخصيص التقنيات و الاسلحة اللازمة في هذا المجال.

ولفت إلى ان التعاون في القرن الماضي كان منصبا بشكل أساسي على الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 و دبابات إم1إيه1 .

وأضاف كاتوليس أننا بحاجة أيضا إلى الانتقال من برنامج المساعدات الاقتصادية من حقبة الحرب الباردة و التحول إلى التركيز على جهد دولي لتعزيز القطاع الخاص المصري والتجارة - وهو شيء من شأنه أن يكون واردا في المؤتمر المقرر عقده في شهر مارس من هذا العام، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل هو أداة هامة في مكافحة التطرف العنيف.

أخيرا، وربما الأهم من كل ما سبق ، قال كاتوليس إننا بحاجة إلى مناقشة صادقة حول التعددية السياسية والتسامح - الشيء الضروري في مواجهة التطرف العنيف - وأشار في ختام مقاله إلى أن مصر هي المحور الرئيسي في النضال ضد التطرف العنيف، وأننا علينا جميعا أن نعطيها هذا الحق.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان