سناتور أمريكي : انهيار اليمن دليل فشل أوباما في السياسة الخارجية
واشنطن – (أ ش أ)
رأى السيناتور الأمريكي تيد كروز أن الأحداث الجارية في اليمن من انهيار وسيطرة الحوثيين على بعض المناطق وتنحي الرئيس اليمني كشف فشل السياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
واقتبس كروز - في مقال للرأي نشر في النسخة الالكترونية بصحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية اليوم الاثنين ـ من خطاب ألقاه أوباما الثلاثاء الماضي ، اقتبس جزءا أرجع فيه سبب الأمن للشعب الامريكي لقيادته ، وقال " إن سياسته الثابتة ذات العزم المستمر أدت إلى عالم أكثر أمنا وازدهارا".
ورأى كروز أن كلمات أوباما تقف في موقف تناقض صارخ مع نتائج سياسته الخارجية في جميع أنحاء العالم خاصة في اليمن ، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من توسط الأمريكيين لوقف إطلاق النار في شهر سبتمبر الماضي ، فرض المتمردون الحوثيون الشيعة السيطرة على الجزء الشمالي من البلاد بدعم من كفلائهم الإيرانيين ، الذين يريدون السيطرة على مدخل مهم استراتيجيا إلى البحر الأحمر.
وأوضح أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ، المعترف به على نطاق واسع باعتباره احد المنظمات الإرهابية الأكثر عنفا في العالم ، يسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد ، حيث يجذبهم انعدام القانون العام ، فضلا عن ارسال تنظيم داعش الإرهابي عملاء للانضمام لهم في إحداث الفوضى.
وأضاف السناتور الأمريكي أنه وبعد أن استقالت الحكومة اليمنية الحالية بشكل جماعي ، أصبحت البلاد نقطة جذب للمتشديين من كل الأوصاف، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها أي حيلة في السيطرة على الأحداث لأنهم يتقاتلون فيما بينهم.
ومع ذلك، رفضت إدارة اوباما الاعتراف بالواقع الخطير في اليمن، وشرعت بدلا من ذلك بشن حملة توعية في توصيف اليمن باعتبارها السمة المميزة لإنجازاتها على الساحة الدولية.
ورصد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لصنعاء في يناير 2011، حيث أعلنت أن سياسة الولايات المتحدة كانت لجعل "يمن موحد مستقر ديمقراطي ومزدهر للمجتمع المدني "، وتضاعفت المعونة الأمريكية لاحقا فيما وصفته كلينتون "بإعادة التوازن" للأولويات.
وقال كروز " لكن الحقيقة هي أن أربعة سنوات ، بالإضافة إلى مليار دولار بعد زيارة كلينتون، دفعت اليمن للسقوط في الفوضى".
وأضاف إن انهيار اليمن، للأسف، ليس حدثا معزولا - فهو يمثل الفشل الأكبر للسياسة الخارجية لأوباما وكلينتون، لاقتناعهم بإدارة خطر الإرهاب المتطرف من خلال شن هجمات بواسطة الطائرات بدون طيار، فضلا عن المساعدات الخارجية والوعود الغامضة حول "المصالحة السياسية" لرأب الانقسامات.
وأضاف في نهاية مقاله إن الدرس الواضح من أحداث اليمن هو أنه ، بدلا من قطع إدارة أوباما الوعود حول صيغة سحرية للسلام العالمي ، أعطت السياسة الخارجية لاوباما صيغة تؤدي في نهاية المطاف إلى "كارثة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: